خيمتا «أم كامل» و «حي البستان» تسببان القلق للقادة الاسرائيليين وتفضحانهم عالميا

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة عن مدى القلق الذي تشعر به قيادات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة ، نتيجة الضجة الإعلامية الكبرى التي أحدثتها وتحدثها خيمة §أم كامل§ في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة ، وخيمة §حي البستان§ في بلدة سلوان بالقرب من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك ، والتي فضحت أساليبهم ضد مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ، وضد المواطنين المدنيين العزل.

وأوضحت أن العالم يتساءل: بأي منطق يتم هدم حيْ بأكمله وتشريد أكثر من ألف وخمسمائة من سكانه من أجل إنشاء حدائق؟، وعن المنطق الذي يدفع سلطات الاحتلال الى اقتلاع المواطنين الفلسطينيين من منازلهم في أحياء القدس المختلفة وإحلال يهود متطرفين مكانهم ، كما حصل في بيت السيدة أم كامل الكرد في حي الشيخ جراح وغيره.

وفي هذا السياق ، ذكرت أسبوعية §يروشلايم§ العبرية أن عاصفة صاخبة عمت بلدة سلوان المجاورة لأسوار البلدة القديمة بالقدس ، وزارت عشرات طواقم تلفزة من العالم أجمع ، خيمة الاعتصام الكبيرة التي أقامها سكان البلدة ، كما زار الخيمة دبلوماسيون عرب وأجانب من مصر ، الولايات المتحدة ، بريطانيا وفرنسا ، بهدف الإعراب عن تضامنهم مع سكانها ، وكانت أنباء اسرائيلية سابقة ذكرت أن وزارة الخارجية الاسرائيلية تضغط على الشرطة وبلدية القدس للتخلص من خيمة §أم كامل§ لما سببته هذه الخيمة من إحراج لاسرائيل ، وفضح لأساليبها ومخططاتها التي تستهدف القدس ومواطنيها الفلسطينيين ، وهو الأمر الذي فسر إقدام سلطات الاحتلال على هدم الخيمة ست مرات متتالية.

وجاء في الصحيفة ، أن مختلف الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة ، أجرت لقاءات من خلال المراسلين الإعلاميين من داخل خيمة "حي البستان" ، بدءا من السعودية مرورا بهولندا وبريطانيا وحتى البحرين ، ولفتوا الانظار إلى مكان حي §البستان§ بالقرب من المسجد الأقصى المبارك ، والى ما تصفه سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة بـ §مدينة داوود§ مقابل باب المغاربة في البلدة القديمة ، وأشاروا إلى الأسفل إلى الوادي المجاور الذي يوجد فيه 96 مبنى يقطن فيها حوالي 1500 مواطن مقدسي ، و إلى قرار البلدية بإقامة متنزه §وطني§ على أنقاض المنازل ، وسلطوا الضوء على تأكيدات السكان المتكررة والمتتالية بأنه ستهدم منازلهم فقط على جثثهم.