27 قتيلا بينهم جندي «أطلسي» في غارة وهجمات في أفغانستان

عواصم - وكالات الانباء

اعلنت مصادر عسكرية ورسمية امس مقتل 27 شخصا بينهم تسعة مدنيين وجندي من حلف شمال الاطلسي في مواجهات وقعت في الساعات الاخيرة في افغانستان.

وصرح مساعد قائد شرطة ولاية اروزغان محمد غلاب ان "قنبلة انفجرت لدى مرور سيارة تقل مدنيين فقتل خمسة منهم وجرح سادس".

واوضح المسؤول المحلي في وزارة الصحة خان اغا مياخيل ان الضحايا كانوا يعملون لحساب مؤسسة ايه.دبليو.سي.سي للهاتف النقال. كما قتل ثلاثة عمال شركة بناء وجرح ثلاثة آخرين في ظروف شبيهة في منطقة سركانو بولاية كونار قرب الحدود مع باكستان. وقتل مدني اخر في انفجار قنبلة في قندهار.

واعلنت القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) لحلف شمال الاطلسي في بيان مقتل احد جنودها امس متاثرا بجروح اصيب بها في انفجار قذيفة هاون شرق افغانستان دون تحديد جنسيته.

من ناحية ثانية ، قتل عشرة من عناصر حركة طالبان في قصف جوي قامت به القوات الاميركية على شمال غرب افغانستان.

واوضح الجيش الاميركي في بيان ان المقاتلين العشرة وبينهم الملا دستجير كانوا في احد مباني ولاية بدغيس بشمال غرب

البلاد قرب الحدود مع تركمانستان. واكد قائد شرطة الولاية سيد احمد سامح مقتل القياديالطالباني الملا باز محمد في الغارة. واعلنت وزارة الدفاع الافغانية في بيان اخر مقتل سبعة مسلحين اخرين في عملية شنها الجيش الافغاني في ولاية هلمند.

الى ذلك ، واصلت الصحف العالمية اهتمامها بتحليل الأوضاع في أفغانستان والاستراتيجية الجديدة التي تحتاجها المنطقة للخروج من الوضع المتأزم. ورأت صحيفة"برلينجسك تيدنه" الدنماركية أن الوضع في أفغانستان أصبح خارج نطاق السيطرة ، وكتبت الصحيفة في عددها امس "لاشيء يشير إلى أن هناك أي تحسن ملحوظ في أفغانستان ، فالمهمة العسكرية لم تؤت بثمارها وعملية إعادة الإعمار المدني أصبحت على حافة الإخفاق التام". وذكرت الصحيفة أن الوضع في المنطقة يفرض سؤالا ملحا حول "ما إذا كان يتعين علينا الاستسلام ببساطة والانسحاب" ، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لا يوجد سوى إجابة واحدة لهذا السؤال وهو "أننا ينبغي أن نبقى ، وبقاؤنا لابد أن تكون له نتيجة ، ليس عن طريق تحقيق نصرعسكري كبير ولكن بإتباع استراتيجية مزدوجة تجمع بين المهمة العسكرية وإعادة الإعمار المدني". وأكدت الصحيفة أنه لا يمكن تجاهل التجارب السابقة "التي عاشها الروس خلال احتلالهم لأفغانستان من عام 1978 حتى عام 1989 ، والتي أثبتت أنه لم يكن ممكنا الفوز بالحرب بالطرق العسكرية".

ميرسي جانيستا

دودو نورتي ياقلبي