أبو الغيط يدافع عن الدبلوماسية المصرية خلال الحرب على غزة

القاهرة - وكالات الانباء

كشف وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن مصر أحبطت فخا كان منصوبا لها خلال الحرب على غزة استهدف توريطها وتعديل مسار عملية السلام في مصر والشرق الأوسط.

وقال أبو الغيط في مقابلة مع قناة "أوربت" الفضائية "إن الرئيس حسنى مبارك بحكمته وخبرته وحنكته السياسية استطاع النفاذ إلى هذا الفخ ، ودعا إلى وقف إطلاق النار منذ اليوم الأول للعدوان ".

واستنكر أبوالغيط "الحملة التي شنها البعض ضد مصر قبيل العدوان الإسرائيلي على غزة وأثناءه ، ومحاولة حركة حماس اقتحام الحدود المصرية عند معبر رفح أكثر من مرة".. مؤكدا أن "حدود مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه مهما كانت الذرائع ".

وأضاف أن "مصر بذلت قصارى جهدها في الأزمة الأخيرة لوقف إطلاق النار.. بينما كان البعض يزايد بالشعارات الجوفاء

لدرجة أن البعض تصور أن محطة فضائية يمكنها إسقاط الدولة المصرية ، دون أن يدرك أن مصر أقوى من ذلك بكثير". وأضاف "مصر كبيرة جدا وذات تأثير بالغ على الرغم من محاولات التأثير في هذا الموقف والدور سواء في قناة الجزيرة أو غيرها من القنوات".

وقال أبو الغيط إن "المبادرة المصرية كانت هي الخيار الوحيد المطروح لوقف إطلاق النار ، بينما كانت المزايدات والشعارات تنطلق في العديد من العواصم العربية" ، مشيرا الى أن بعض القوى حاولت إضعاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وتمكنت الخارجية المصرية من التوصل إلى قرار عربي بأن يظل أبو مازن رئيسا لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد أن تتم المصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية.

وردا على الدعاوى التي كانت تطالب مصر بسحب سفيرها من إسرائيل وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد ، اكد ابو الغيط على ضرورة تواجد السفير خلال مثل هذه الأزمة لإبلاغ رسائلنا إلى الجانب الإسرائيلي.

وحول موقف مصر من قمة الدوحة قال أبو الغيط إن "مصر أفشلت هذه القمة لأنه لا يمكن ربط العمل العربي المشترك بموافقة جزر القمر والصومال" ، متسائلا"أين الدول الكبرى ذات التأثير في المنطقة مثل مصر والسعودية؟" مضيفا "أن هذه القمة - في حال انعقادها كقمة عربية مكتملة النصاب - كانت ستلحق ضررا بالعمل العربي المشترك".

وكشف وزير الخارجية المصري ما جرى في كواليس قمة الكويت العربية الاقتصادية حول البيان الختامي للقمة ، وقال "لقد حاولت قطر إدخال بند في البيان الختامي يشير إلى قمة الدوحة وحين رفضنا ذلك على اعتبار أن قمة الدوحة لم تكن قمة

رسمية.. وبالتالي فإن مصر غير ملتزمة بها ، قالوا إذن لا نشير للمبادرة المصرية".

وأشار أبو الغيط إلى أن "إحدى الدول العربية ، دون أن يحددها ، اتصلت بأعضاء مجلس الأمن وطالبتهم بعدم تمرير القرار ومع ذلك صدر القرار بموافقة 14 دولة وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت".

وكشف الوزير المصري جانبا من الفخ الذي كان منصوبا لمصر قائلا إن وزير خارجية سوريا وليد المعلم أبلغه "أننا لا نريد ممثلي حركة فتح على المعبر وسنسحب المبادرة العربية التي تم إقرارها في قمة بيروت". واكد أبوالغيط "أنه تحت الضغط المصري تم اتفاق عام 2005 حول المعابر".

وأكد وزير الخارجية المصري إنه "كان هناك توزيع أدوار بين إيران وحماس وحزب الله خلال الأحداث الأخيرة في غزة لتحويل المنطقة إلى صدام وصراعات لصالح إيران"، مؤكدا ان "هذا الصدام الذي كانوا يتطلعون إليه انتهى بوقف إطلاق النار بعد الاتصالات التي قامت بها مصر".