اغتيال نائب ممثل منظمة التحرير في لبنان بتفجير قنبلة «لاسلكيا»

بيروت ، رام الله - وكالات الانباء

قتل نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت كمال مدحت واربعة من مرافقيه امس في تفجير قنبلة عن بعد استهدف سيارته على بعد مئات الامتار من مخيم المية ومية للاجئين في جنوب لبنان.

وقال هشام الدبسي مسؤول الاعلام في ممثلية منظمة التحرير في بيروت "كان الاخ كمال خارجا من مخيم عين الحلوة بعد لقاءات اجراها لخفض التوتر عندما انفجرت عبوة ناسفة على بعد نحو 400 متر" ، مضيفا استشهاد ثلاثة من مرافقيه .

وقال ممثل المنظمة في لبنان عباس زكي ان الاغتيال "طاول قيادة بارزة في هذا الظرف الصعب بهدف ان تكون لها تداعيات خطرة على البعدين اللبناني والفلسطيني" ، رافضا توجيه الاتهام لجهة محددة .وردا على سؤال عن تخوفه من تداعيات الاغتيال على الاوضاع الامنية في المخيمات اجاب "نحاول ضبط النفس".

وقدر مسؤول الكفاح المسلح الفلسطيني منير المقدح زنة العبوة الناسفة "باكثر من 20 كلغ من مادة التي ان تي وفق حجم الفجوة التي خلفتها" موضحا ان تفجيرها تم "عن بعد" اي لاسلكيا. واوضح المقدح ان العبوة "كانت موضوعة على جانب الطريق في المسافة التي تفصل بين حاجز الكفاح المسلح الفلسطيني عند مدخل المية ومية وحاجز الجيش اللبناني الذي يبعد نحو 500 متر".

ودمرت السيارة بشكل تام وفق المشاهد التي نقلتها شاشات التلفزة المحلية.وتسبب انفجار القنبلة التي كانت مخبأة تحت غطاء نفق صحي في انحراف احدى السيارتين عن الطريق العام واصابة الاخرى باضرار جسيمة.

ومدحت المعروف ايضا باسم كمال ناجي ارفع قيادي في منظمة التحرير الفلسطينية يغتال في لبنان منذ خروج المنظمة من بيروت عام ,1982

وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس باغتيال كمال واعتبره "جريمة ارهابية". وقال إن "هذه الجريمة لن تثني من عزيمة الشعب الفلسطيني عن تحقيق أهدافه الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

بدوره ، وصف فهمي الزعارير المتحدث باسم فتح في الضفة الغربية مقتل مدحت بأنه "اغتيال" ، وقال ان مدحت كان يرافق عباس زكي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان في زيارة لمخيم المية مية للاجئين ولكن زكي لم يصب في الانفجار. وأضاف الزعارير انه من السابق لاوانه التكهن بالجهة التي تقف وراء الانفجار وتابع ان القيادة الفلسطينية ستنتظر نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات الامنية اللبنانية.

ودان ممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان "الجريمة" مشيدا بالجهود التي بذلها كمال مدحت للتقريب بين الفصائل الفلسطينية المختلفة خصوصا ابان العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة. وقال حمدان "كان له دور اساسي في احداث التوحد الفلسطيني والتهدئة في لبنان" بين فتح وحماس خصوصا اثناء العدوان على غزة. واعتبر بان الهدف من اغتيال القيادي في حركة فتح "زعزعة الوضع الفلسطيني الذي بدأ يتوحد على الصعيد الوطني" في اشارة الى الحوار الدائر في القاهرة.

وقال ان "المستفيد الحقيقي كل من يكن عداء للشعب الفلسطيني وبالدرجة الاولى العدو الاسرائيلي ومن يعمل في اطاره" بدون ان يحدد جهة معينة معتبرا بان الامر "متروك للجهات الامنية". وأفادت مصادر فلسطينية بأن مدحت كان ضالعا في صراع نفوذ داخل حركة فتح.

ميرسي

ميرسي

اغلا ريم نورتيني