تقارير : أفغانستان بحاجة ماسة إلى استراتيجية جديدة

عواصم - وكالات الانباء

اهتمت الصحف العالمية بنتائج مؤتمر ميونيخ الدولي للسياسة الأمنية الذي انتهت فعالياته الأحد والذي ركز على الأوضاع الراهنة في أفغانستان.

ورأت صحيفة "بيرلينجسك تايدند" الدنماركية المحافظة أن أفغانستان في حاجة ماسة في الوقت الحالي لاستراتيجية جديدة.

وكتبت الصحيفة في عددها امس "تشير الحكومة الأميركية إلى إمكانية تطبيق استراتيجية جديدة في أفغانستان خلال الأشهر المقبلة ، لكن لا أحد يعرف حتى الآن التفاصيل ، وعلى أية حال هذا أنسب وقت لوضع استراتيجية جديدة لأن أفغانستان تسير حاليا في الاتجاه الخطأ".

ورأت الصحيفة أن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي تسبب في فوضى حينما دعا أثناء انعقاد المؤتمر إلى التعاون مع العناصر المعتدلة في طالبان ، إلا أنها أشارت في الوقت نفسه إلى إن الوقت يبدو في الواقع مناسبا لاختبار رغبة القوى المعتدلة في إحلال السلام . وذكرت الصحيفة أن الخوض في تجربة التعاون مع المعتدلين لن يزيد الوضع تدهورا ، معللة ذلك بأن"قرضاي في الواقع رئيس دولة تزرع المخدرات وحكومته يتخللها الفساد" ، مضيفة "من الممكن أن يكون قرضاي شخصيا جزءا من المشكلة لأنه ضعيف جدا بشكل يجعله لا يستطيع إحداث تغييرات".

يأتي هذا التقرير وسط تتضاءل آمال المواطنين الافغان في الاستمتاع بمستقبل سلمي بعد مرور نحو سبعة أعوام على سقوط طالبان.

وأظهر استطلاع للرأي أجري بتكليف من وسائل اعلام غربية أن %40 فقط من الافغان يرون أن بلادهم تتطورعلى الطريق الصحيح. وكانت هذه النسبة %77 قبل ثلاثة أعوام. وتراجعت ثقة المواطنين في عمليات إعادة إعمار البلاد .ومع دخول الحرب في عامها الثامن يشعر معظم سكان البلاد بعدم جدوى القوات الدولية في بلادهم ، إذ قال %32 فقط من المشاركين في الاستطلاع إنهم يشعرون بالرضا عن أداء قوات التحالف.وكانت هذه النسبة %68 قبل ثلاثة أعوام. ويؤيد %51 من الافغان انسحاب القوات الدولية بشكل سريع. وبلغت هذه النسبة في منطقة جنوب غرب البلاد المضطربة %71 .

وأظهر الاستطلاع أيضا تراجع شعبية قرضاي من %83 عام 2005 إلى 52%. كما تراجعت نسبة التأييد للحكومة المركزية من 80 إلى %49 .

مجهود مميز
بالتوفيق

ريم دودو