عباس مستعد للتعاون مع أي حكومة اسرائيلية

وارسو ، واشنطن - وكالات الأنباء

أبدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس امام الصحافيين في وارسو استعداده للتعاون مع اي حكومة اسرائيلية تنبثق من الانتخابات التشريعية المرتقبة اليوم الثلاثاء.

وقال الرئيس الفلسطيني للصحافيين خلال زيارة عمل لوارسو "لا اعرف من سيربح الانتخابات ، لكننا سنتعاون مع اي حكومة اسرائيلية جديدة تنبثق من هذه الانتخابات على اساس الاتفاقات الثنائية والقرارات الدولية الصادرة حتى الان".

واضاف عباس "ننتظر في الوقت نفسه من الحكومة الجديدة ان توقف اقامة مستوطنات جديدة. اذا لم تقم الحكومة الجديدة بذلك ، لا اعلم ماذا سيحصل لعملية السلام". وتابع "اذا ، اريد ان تفي اسرائيل بكل التزاماتها ... والا فسنكون مهددين بالعنف والارهاب".

من جهته ، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه في اتصال من وارسو حيث يرافق عباس "اننا لن نتعامل مع اي حكومة اسرائيلية ما لم تكن ملتزمة بعملية السلام بالكامل".

وتابع "ويجب ان تعلن التزامها بحل الدولتين وخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية ووقف الاستيطان". بدوره ، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في اتصال من وارسو ايضا "اننا ننظر الى الانتخابات الاسرائيلية كشأن داخلي اسرائيلي". لكنه اشار الى "ان اي ائتلاف حكومي اسرائيلي سينتج عن هذه الانتخابات يرفض مبدأ اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتصلة وعاصمتها القدس الشريف الى جانب دولة اسرائيل ويرفض الاتفاقات الموقعة ويستمر في الاستيطان والاعتداءات ضد شعبنا فلن يكون امامنا مجال الا اعتبار مثل هذه الحكومة غير شريكة في المفاوضات".

وفي واشنطن ، تتخذ الولايات المتحدة موقفا حياديا رسميا في الانتخابات الاسرائيلية. وقال نيد ووكر الذي كان سفير الولايات المتحدة لدى اسرائيل خلال الولاية الاخيرة لنتنياهو كرئيس للوزراء من عام 1996 الى عام 1999 "أعتقد أن بنيامين نتنياهو سيواجه مشكلة في العمل مع هذه الادارة في اشارة الى ادارة أوباما. وأضاف أن اراء نتنياهو "لا تتفق مع الاسلوب الذي تتحدث به ادارة اوباما حتى الان".

وقال ووكر "كلينتون نفض يده من نتنياهو... لا أدري ما اذا كان هذا سيؤثر على الوزيرة كلينتون. لكنه ـ نتنياهو ـ يجب أن يعي أهمية علاقة الولايات المتحدة باسرائيل وأن هناك حدودا".

وقالت مارينا اوتاواي مديرة برنامج الشرق الاوسط بمعهد كارنيجي للسلام الدولي ان بصرف النظر عمن سيفوز فقد عكرت حرب غزة صفو مناخ محادثات السلام. وأضافت "حتى اذا حدثت معجزة وتقدم كديما لن يحدث هذا فرقا كبيرا... هناك حالة مزاجية تسود في الدوائر السياسية باسرائيل بأن هذا ليس وقتا ملائما لتقديم تنازلات بل لاتخاذ خط متشدد".

مجهود مميز
بالتوفيق

ريم دودو