20 وكالة استخبارات أجنبية تتكالب على سرقة أدق أسرار بريطانيا،

من طرف **janesta** الثلاثاء فبراير 10, 2009 12:12 am

كشفت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية أن بريطانيا أصبحت "هدفا للتجسس" من قبل 20 وكالة

استخبارات أجنبية ، وأن هذه الوكالات تحاول جاهدة سرقة أدق أسرار بريطانيا وأشدها حساسية على الإطلاق. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته الأحد على موقعها الإلكتروني نقلا عن وثيقة أمنية حكومية تحوي التفاصيل عن عمليات التجسس ، إن "روسيا والصين تملكان شبكات التجسس الأكثر نشاطا في المملكة المتحدة إلا أن دولا أوروبية أخرى متورطة في شن هجمات تجسس على بريطانيا". فيما اختارت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) التجسس على الجالية الباكستانية في بريطانيا بزعم علاقاتها بالقاعدة.

وتشمل قائمة وكالات الاستخبارات الأجنبية هذه: ايران وسوريا وكوريا الشمالية وصربيا وعددا من الدول الأوروبية - كفرنسا وألمانيا - اللتين تعتبران حليفتين لبريطانيا.

وتشير الوثيقة التي أعدتها وحدة استخبارات تابعة للجيش البريطاني تعمل في مقر وزارة الدفاع البريطانية في وايتهول ، إلى أنه بات من السهل أن تفتقد بريطانيا استشعارالتجسس التقليدى بالانسياق وراء تهديدات تنظيم القاعدة وحدها.

وتقول الوثيقة التي تحمل تاريخ 19 يناير - كانون الثاني الماضي ووزعت على كافة أجهزة الحكومة البريطانية: "فى الماضي ، كانت أنشطة التجسس موجهة بصورة مباشرة للاستحواذ على أسرار عسكرية وسياسية ، ولكنها تشمل اليوم عالم التكنولوجيا الفائقة في مجال المعلومات والطيران والجينات والبصريات والالكترونيات وغيرها.

و قال مصدر حكومي بريطاني إن "روسيا تستخدم شبكات تجسسها الواسعة ، كإمتداد لسلطتها في محاولة منها لتوسيع قاعدتها الاقتصادية والعسكرية." مضيفا أنه "إذا تمكنت دولة ، كروسيا أو الصين ، من سرقة برنامج واحد فذلك سيساعدها على توفير سبع سنوات من الأبحاث والتطوير ، ولذا فسيفعلان ذلك دون أي تردد .. عملاء الاستخبارات الروسية سيستهدفون أي شخص يعتقدون أنه مفيد بالنسبة لهم".

وتابع "رغم انتهاء الحرب الباردة ، فإن الاستخبارات البريطانية لا تزال توسع مواردها لحماية بريطانيا من محاولات الآخرين المتواصلة للتجسس علينا".

«السي آي ايه»:شبكة عملاء

كما نشرت الصحيفة ذاتها استنادا إلى مصادر استخبارية في لندن وواشنطن ، تقريرا ذكرت فيه أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) قضت 18 شهرا في تطوير شبكة من العملاء في بريطانيا لمحاربة القاعدة.

وقالت الصحيفة إن مسؤولي الـ سي آي إيه أبلغوا الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما أن الوكالة تنفذ عملية تجسس واسعة النطاق في المملكة المتحدة لمنع تكرار وقوع هجمات على غرار هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 انطلاقاً من بريطانيا.

حيث يعتقدون أن من يصفونهم بـ "المتشددين الباكستانيين" المولودين في بريطانيا الذين يدخلون الولايات المتحدة ، بموجب البرنامج الاميركي الذي يسمح لمواطني بعض الدول بدخول اميركا دون تأشيرات مسبقة ، هم أكبر مصدر محتمل لوقوع هجوم إرهابي جديد على غرار هجمات 11 سبتمبر على الأراضي الأميركية.

واشارت الصحيفة إلى أن الـ سي آي إيه قامت بتجنيد أعداد قياسية من المخبرين داخل الجالية الباكستانية في بريطانيا لمراقبة نحو 2000 شخص صنّفهم جهاز الأمن الداخلي البريطاني" إم آي 5 "كمشتبهين إرهابيين. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني بريطاني قوله أن أربعاً من بين كل عشر عمليات تقوم بها الـ سي آي إيه لمنع وقوع هجمات مباشرة ضد الولايات المتحدة تنفذها الآن ضد أهداف على الأراضي البريطانية.

وتعزو الـ سي آي إيه زيادة نشاطها في بريطانيا إلى أن جهود وحجم الاستخبارات البريطانية إم آي 5 لحماية الأميركيين غير كافية. غير أن قادة الاستخبارات البريطانية يؤكدون أنهم ينوون مضاعفة عدد العاملين في إم آي 5 إلى 4100 شخص مع حلول عام ,2011

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بريطاني لم تفصح عن هويته تأكيده بأن "الأميركيين يديرون بأنفسهم عمليات داخل الجالية الباكستانية في بريطانيا وفي إطار تعاون وثيق مع"إم آي 5 "لكنهم لا يطلعونه على أسماء جميع مصادرهم".

وكشف المسؤول البريطاني بأن "نحو 40 في المئة من نشاطات الـ سي آي إيه حول التهديدات الإرهابية المحتملة ضد الولايات المتحدة ، تدور الآن في بريطانيا وهذا يعد أمراً لم يسبق له مثيل".

Date : 10-02-2009