التردد سيّد الموقف في سوق الأسهم و«سابك» تكشف هوية الاتجاه

من طرف legacy11 الأحد أغسطس 02, 2009 8:50 am

لا يزال التردد سيد الموقف في تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس، والذي جاء امتدادا للسمة الغالبة على تداولات الأسبوع الماضي، لتعكس انطباعاً عن سيطرة التردد على ذهنية السيولة المدارة داخل السوق، والتي أحجمت عن توضيح مدى جدية قرارها في الدخول أو الخروج من السوق.

حيث يعّم هذا السلوك عادةً مع غياب المقومات الحقيقية التي تحفز الأموال للبقاء داخل السوق خصوصا مع ضبابية موقف كبار المستثمرين والتي غالبا ما تظهر على آداء أسهم الشركات المؤثرة في حركة المؤشر العام والتي عكست سلوكاً متضارباً خلال الفترة الأخيرة من تعاملات سوق الأسهم.
إلا أن آداء أسهم شركة سابك والمحاولات الحثيثة للسيطرة على توجهها ولجم اندفاعها للارتفاع أو الهبوط يفضح نوعاً ما الرغبة الخفية التي تضمرها العناصر المتحكمة في تعاملات السوق، من خلال محاولة منع انسياب التفاؤل حول حركة السهم بالإغلاق المتفاوت والقريب من الإغلاق السابق، بالإضافة إلى محاولة عدم إثبات عجز السهم في اختراق مقاومة مهمة ليعالج هذا الضعف بالافتتاح بفجوة سعرية تنقذ الموقف.
وتبقى أسهم شركة سابك المحرك الأوحد للتعاملات الأخيرة ولتي تتضح من خلال سيطرة أسهم الشركة على مانسبته 17.7 في المائة من سيولة السوق، الأمر الذي يجعل هذا التركيز محط أنظار المتداولين خصوصا وأن التفاوت اليومي في حركة السهم لا ينطوي على مبررات حقيقية تتماشى مع التقلبات السريعة في آداء أسهم الشركة.
إلا أنه من خلال متابعة الآداء الأسبوعي الذي عكسته أسهم شركة سابك يتضح جليا رغبة السهم في الحركة التصاعدية الأسبوعية بنسبة 8.2 في المائة تجاوباً مع السيولة المنسابة على تعاملات أسهم الشركة والتي بلغت 15.8 في المائة من إجمالي سيولة السوق المدارة خلال الأسبوع الماضي.
وكانت اللمحة الإيجابية التي تظهر على أسهم سابك تنعكس بشكل يومي على أداء أسهم معظم شركات قطاع البتروكماويات التي تحاول مسايرة أسهم الشركة القائدة في القطاع والذي ينعكس بدوره على أداء السوق بشكل عام خصوصا وأن محور اهتمامات المتداولين منصبة حاليا على اتجاه المؤشر العام ليكون بمثابة تأكيد للطمأنينة في اتخاذ القرارات الاستثماية في حال أكدت السوق الرغبة في مواصلة الارتفاع أو على الأقل الثبات داخل نطاقها المستقر.
في المقابل تنازلت السيولة اليومية عن مكاسبها المحققة في 13 يوم تداول بعد أن تراجعت أمس إلى مستويات دون 4 مليارات ريال منخفضة بنسبة 12.7 في المائة مقارنة بتعاملات الأربعاء الماضي، كما أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 5786 نقطة بارتفاع 8 نقاط تعادل 0.14 في المائة، بعد تداول 155.6 مليون سهم بقيمة 3.98 مليارات ريال بعد تنفيذ 121.9 ألف صفقة. وتصدر قطاع التأمين السوق من حيث نسبة الارتفاع بصعود قوامه 1.7 في المائة، يليه قطاع الصناعات البتروكيماوية بنقطة مئوية واحدة، بينما تصدرقطاع الإعلان والنشر السوق من حيث نسبة الانخفاض متراجعاً بنسبة سبعة أعشار النقطة المئوية. كما صعدت أسهم 53 شركة مقابل انخفاض أسهم 57 شركة.