لجنة تقصي الحقائق تبدأ جلسات الاستماع لشهود فلسطينيين في العدوان على غزة

بدأت امس لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم لمتحدة جلسات الاستماع لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة وتمكينهم من رواية قصصهم المأساوية للعالم بالإضافة للاستماع لإفادات عدد من ممثلي المؤسسات الصحية والاغاثية.

ومن المقرر ان يستمر عمل اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق حول ارتكاب انتهاكات خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة ، يومين في مدينة غزة ثم ترفعها إلى جنيف خلال الأسبوع المقبل.

وبينت اللجنة في بيان تلقت الدستور نسخة عنه ان جلسات الاستماع تهدف إلى الاستماع للضحايا ، قائلة ان جلسات الاستماع العلنية ستمكًّن الضحايا من كل أطراف النزاع والخبراء ، من التحدث مباشرة مع المجتمع الدولي حول تجاربهم.

وسيقابل فريق اللجنة ، المكوّن من أربعة أعضاء بقيادة القاضي ريتشارد غولدستون من جنوب افريقيا ، الضحايا والشهود وخبراء في قطاع غزة بمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا".

وأشارت اللجنة الى انها ستعقد جلسات استماع في جنيف يومي السادس والسابع من الشهر المقبل ، كجزء من التحقيقات في الانتهاكات المرتكبة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة ، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح آلاف المواطنين الفلسطينيين في وقت قياسي نسبياً.

وفي أولى الشهادات التي استمعت إليها اللجنة كانت لمدير مكتب الصحة العالمية في غزة الذي بين أن المستشفيات الفلسطينية عانت من نقص شديد في المعدات والأجهزة الطبية والأدوية نتيجة ارتفاع عدد الجرحى والشهداء ، موضحا انه أصابها عجز في خدمة المواطنين.

وأكد مكتب الصحة أن حركة الطواقم الطبية خلال الحرب كانت صعبة من خلال عرقلة عمليات الوصول إلى الجرحى والشهداء في المناطق المتضررة. وأوضح أن القطاع الصحي قدم 16شهيدا منوها أن حالة الإغلاق المستمر لمعابر غزة أدى إلى عدم وصول المعدات والأجهزة الطبية.

واستمعت اللجنة الأممية إلى شهادة ثلاثة من سكان مخيم جباليا ، الذين فقدوا الكثير من أبنائهم وأقربائهم خلال هجوم شنته قوات الاحتلال على مسجد المقادمة في الحي.

وكان من بين الشهود إمام المسجد الذي تحدث عن عشرات من الأشلاء البشرية التي تناثرت بعد الاعتداء الاثم الذي استهدف المسجد عندما كان المصلون يؤدون صلاة المغرب والعشاء جمعا.

واستمعت اللجنة لشاهد من عائلة أبو عسكر فقد عددا كبيرا من أفراد عائلته في اعتداء استهدف منزل العائلة ، وتحدث الشاهد أيضا عن مشاهداته بعد الاعتداء الوحشي الذي استهدف مدرسة الفاخورة في قطاع غزة.

وأدلى شاب من عائلة ديب بترت أطرافه واستشهد 11 شخصا من أفراد عائلته بشهادة مؤثرة لما حدث معه بعد استهداف منزله الذي يقطن فيه مع عائلته بصواريخ الطائرات الحربية.

ومن المقرر أن تعقد اللجنة الأممية اليوم الاثنين جلسة ثانية لضحايا العدوان الإسرائيلي إلى جانب جلستين في مقر الأمم المتحدة في جنيف.

يذكر أنّ الجانب الإسرائيلي رفض من جانبه التعاون مع لجنة التحقيق الدولية ، رغم أنّ الأمين العام للأمم المتحدة ، بان كي مون ، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي ، قد دعيا الحكومة والسلطات الإسرائيلية إلى التعاون مع الفريق ، الذي توجه إلى غزة بداية الشهر الحالي.

نورتيني اغلا ريم