لافروف للمجتمع الدولي: عزل إيران خطأ

من طرف legacy11 الجمعة يونيو 26, 2009 6:13 am

مع تأكيد المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مير حسين موسوي عدم رضوخه لـ"التهديدات، ودعوة الرئيس محمود احمدي نجاد الولايات المتحدة إلى وقف "التدخل" في بلاده، متهماً الرئيس الأميركي باراك أوباما بانتهاج سياسات خلفه جورج بوش، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المجتمع الدولي من ان عزل طهران "مقاربة خاطئة".
وتحدث موسوي عن "ضغوط تهدف الى جعلي اتخلى عن طلب الغاء الانتخابات، (ولكن) لن اتراجع عن حماية حقوق الشعب الايراني بسبب المصالح الشخصية او الخوف من التهديدات. لدي واجب حيال المتظاهرين الذين خسروا حياتهم". واتهم "مجرمي الانتخابات"، في ما قد يكون إشارة إلى وزارة الداخلية، بالوقوف الى "جانب المحرضين على اعمال العنف وإراقة الدماء". وشدد على ان "الحركة الخضراء (رمز حملته ثم الاحتجاجات الشعبية) لا ترتبط بأجانب".
وأفادت لجنة حماية الصحافيين، ومقرها نيويورك، ان ايران سجنت نحو 40 من الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام منذ الانتخابات في 12 حزيران، 25 منهم من العاملين في صحيفة "كلمة سبز" (كلمة خضراء) الاصلاحية التي يملكها موسوي والتي اقتحمت مكاتبها مساء الاثنين.
وحذر آية الله العظمى حسين منتظري في بيان من أنه "اذا لم يتمكن الشعب من المطالبة بحقوقه المشروعة من خلال تظاهرات سلمية وقُمع، فانه من المحتمل ان يؤدي تصاعد الغضب الى تدمير أسس اية حكومة مهما اشتدت قوتها".
ودعا آية الله ناصر مكارم شيرازي إلى حل الأزمة "المؤلمة جداً"، والتحضير لـ"مصالحة وطنية".
وخاطب أحمدي نجاد الذي قاطع 105 نواب في مجلس الشورى استقبالاً أقامه، أوباما: "تريد أن تتحدث (مع إيران) بهذه اللهجة؟ إذا كان هذا موقفك، فما الذي بقي للحديث عنه. النتيجة الوحيدة هي ان الشعب سيرى فيك شخصا مشابها لبوش. أتمنى أن تتفادى التدخل في شؤون إيران وأن تعبر عن أسفك بطريقة تصل إلى الأمة الإيرانية".
وبينما استمرت المواقف الدولية المنتقدة لطهران، رأى لافروف ان "عزل ايران هو مقاربة خاطئة"، وأبرز وجوب ابقاء الاسرة الدولية باب الحوار مفتوحاً.
وكان نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني اعلن الخميس ان وزراء الخارجية لمجموعة الثماني سيتخذون خلال اجتماعهم في تريستا الإيطالية "موقفا صارما واضحا جدا" من الوضع في ايران، معرباً عن ثقته بأن روسيا "ستدعمه"، من منطلق "إدانة العنف والقمع وفي الوقت عينه التأكيد ان الاجراءات الانتخابية هي مسألة ايرانية (داخلية)".