الجيش الباكستاني يسيطر على كبرى مدن سوات

اسلام اباد - وكالات الانباء

اعلن الجيش الباكستاني امس انه استعاد السيطرة على مينغورا كبرى مدن وادي سوات والمرحلة الاساسية في هجومه على مقاتلي طالبان بعد معارك ضارية.

وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال اطهر عباس ان الوضع "في مينغورا بات مستقرا".

واضاف ان "قوات الامن تسيطر على المدينة. لقد انتهت معركة مينغورا". ولم يتسن التأكد من ذلك لدى مصدر رسمي لحظر الوصول الى منطقة المعارك.

واكد الجيش انه قتل اكثر من 1100 مقاتل من طالبان منذ بداية الهجوم في اقاليم دير السفلى وبونر وسوات وانه لم يخسر سوى 66 من رجاله لكنه لم يشر الى سقوط مدنيين مكتفيا بالقول انه يبذل كل ما في وسعه لتفاديها لكن "يستحيل تجنبها" بالكامل.

واضاف الجنرال عباس انه تم تأمين منغورا لكن المعارك متواصلة في مناطق اخرى من سوات الجبلية حيث تواجه القوات الحكومية عناصر طالبان.

وفي نفس الوقت قدرت الامم المتحدة عدد المدنيين النازحين بسبب المعارك بقرابة 2,4 مليون اي بزيادة نحو 700 الف خلال ثلاثة ايام.

وخصصت الحكومة الباكستانية الجمعة مكافأة قيمتها خمسون مليون روبية (اكثر من 600 الف دولار) لاعتقال مولانا فضل الله ، الذي يدعو منذ سنتين الى التمرد في تلك المنطقة بهدف تطبيق الشريعة الاسلامية.

ودعا الجيش الباكستاني سكان مدينة شربغ بشمال غرب البلاد ، الى مغادرة المنطقة تحسبا لهجوم ينوي شنه على المسلحين.

والقت مروحيات الجيش منشورات تدعو السكان الى النزوح من المدينة التي تبعد عشرين كلم شمال سوات حيث يشن الجيش عملية واسعة النطاق.

وصرح ضابط باكستاني "دعي سكان المدينة الى مغادرتها".

واضاف "فعلنا ذلك تفاديا لخسائر جانبية في حال الهجوم على المدينة" التي تعتبر من معاقل طالبان واكدت السلطات ان ما بين 20 الى 25 الف من سكان المدينة بدأوا بالنزوح.

وفي قندهار بافغانستان اعلنت السلطات عن مقتل اربعة مدنيين امس في انفجار عبوة على احدى طرق ولاية قندهار جنوب افغانستان بينما قتل 11 مقاتلا الجمعة في ولايتي هلمند وفرح المجاورتين.

واكد الضابط في شرطة ولاية قندهار المضطربة افضل خان ان المدنيين وبينهم امرأة وطفل في الخامسة قتلوا في انفجار عبوة يدوية الصنع زرعت على حافة طريق في مقاطعة خكريز ادى الى تدمير سيارتهم.

وقالت وزارة الداخلية في بيان ان في ولاية هلمند (جنوب) المجاورة "قتل خمسة مسلحين بينهم قيادي" الجمعة في عملية شنتها قوات حلف شمال الاطلسي والشرطة والجيش الافغانيين في مقاطعة موسى قلعة.

كما اعلنت الوزارة مقتل ستة مقاتلين الجمعة بعد ان هاجموا مركز شرطة في ولاية فرح (غرب).

وفي الولاية نفسها اعلنت الشرطة انها عثرت الجمعة على جثة مدني مقطوعة الرأس والاعضاء ونسبت مقتله لحركة طالبان التي اتهمته "بالتجسس لحساب الحكومة" وهو ما نفته الشرطة.

واعلن قائد جهاز الاستخبارات المحلي عبد المجيد عظيمي اصابة حاكم ولاية قندوز (شمال) محمد عمر وسائقه بجروح طفيفة في انفجار عبوة مسيرة عن بعد لدى مرور سيارتهما.

وقال "انها بالتأكيد عملية لطالبان".

يعطيكي العافية ريم