أفغانستان : مقتل 3 جنود أميركيين في تفجير «مفخخة» قرب قاعدة باغرام

عواصم - وكالات الانباء

قتل ثلاثة جنود اميركيين وثلاثة مدنيين افغان في هجوم استهدف القوات الدولية في شرق افغانستان. واعلنت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) في بيان "قتل ثلاثة من عناصر ايساف واصيب اخر بجروح في انفجار قنبلة هذا الصباح في شرق افغانستان.

من جهته ، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري "انفجرت سيارة يقودها انتحاري على ما يبدو.. وكان الهدف قافلة آليات تابعة للقوات الدولية" في بولي سياد قرب عاصمة الاقليم محمود راقي قرب قاعدة باغرام الاميركية.وتبنى متحدث باسم الحزب الاسلامي المسلح التي يقوده زعيم الحرب قلب الدين حكمتيار الهجوم ، موضحا ان مهاجما نفذها بواسطة سيارة مفخخة. وسبق ان تبنى حكمتيار الكمين الذي ادى الى مقتل عشرة جنود فرنسيين الصيف الماضي قرب كابول .من ناحية ثانية ، وجهت العديد من مؤسسات أبحاث السلام في ألمانيا نقدا شديدا للعمليات التي يقوم بها المجتمع الدولي في أفغانستان وباكستان ووصفتها بـ"الترقيع السياسي". وجاء في التقرير الذي يتناول أوضاع السلام لعام 2009 والذي نشر امس في برلين "ثبت لنا أن الاستراتيجة الخاصة بالبلدين لا تزال غائبة". وأكد التقرير أن توسيع نطاق مهمة القوات الألمانية في أفغانستان سيكون إشارة خاطئة ، وأضاف"إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان من أجل الدفاع عن الدولة هناك لن يساهم في إنهاء الحرب". واعد هذا التقرير العديد من المنظمات المعنية بالسلام من بينها معهد التنمية والسلام ومعهد أبحاث السلام والسياسات الامنية في جامعة هامبورج وعدد آخر من المنظمات.على الجبهة الباكستانية ، صرح مسئول بالأمم المتحدة في باكستان أن الحملة العسكرية الحالية خلقت أسوأ مشكلة نزوح للسكان منذ أن حصلت باكستان علي استقلالها. وقال خليف بيلي محمد ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان "إن أخر مرة واجهت فيها باكستان مثل هذا النزوح كانت خلال عملية الاستقلال عام 1947".ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة فقد تشرد حوالي 2,9 مليون شخص في باكستان. وحذرت منظمة هيومان رايتس ووتش من أن النقص الحاد في الأطعمة والدواء يخلق "كارثة إنسانية" لآلاف الاشخاص الذين مازالوا محاصرين في القتال . وطالبت الحكومة الباكستانية سرعة رفع حظر التجول لتمكين الالاف المدنيين من مغادرة منطقة القتال والحصول على الإمدادات الغذائية والطبية".وبات الامر بالنسبة لكثيرين في وادى سوات الاختيار ليس بين الحياة والموت بل بين موت بالرصاص أو بالقنابل أو بسبب المجاعة أوالمرض. ويقول احسان الله"35 عاما" والذي على شاكلة الاف المدنيين الذين حوصروا في خضم القتال"لا أريد أن أموت بأيها. أريد أن أعيش لكنى اعرف أن معجزة هي التي يمكن أن تنقذني وتنقذ أسرتي". وقال في مقابلة عبر الهاتف" طالبان لم تسمح لنا بمغادرة المنطقة والجيش فتح النار على كل من حاول التسلل إلى الخارج في مجموعات صغيرة".ويواصل الجيش الباكستاني هجومه على الطالبان ، واكد ضابط كبير طلب عدم ذكر اسمه "ان نحو سبعين بالمئة من مينغورا اصبحت تحت سيطرة الجيش". الا انه لا يمكن التحقق من اي معلومات تصدرعن العسكريين.من ناحية ثانية ، قال مسؤولون في المخابرات وسكان ان طائرات هليكوبتر عسكرية باكستانية هاجمت مواقع لطالبان في وزيرستان مما أسفر عن مقتل ستة مسلحين.

وفي هجوم منفصل ، لقي ثلاثة من أفراد الشرطة الباكستانية حتفهم في حين أصيب آخران إثر إطلاق مسلحين مجهولين النارعلى حافلة للشرطة في منطقة مالكيار. وذكرت مصادر الشرطة أن المهاجمين تمكنوا من الفرار.وقالت أيضا إنها لا تستطيع الجزم بأن الكمين كان من تدبير طالبان .

اغلا ريم