الاحتلال يحذر «الغزيين» من الاقتراب من «خطوط التماس» مع اسرائيل

غزة ، رام الله - وكالات الانباء

اطلقت طائرة اسرائيلية صاروخا صباح امس على مدينة غزة يحمل آلاف المناشير التحذيرية لسكان القطاع من الاقتراب من السياج الحدودي الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة. وقال البيان ان "جيش الدفاع الاسرائيلي يعيد الانذار بحظر الاقتراب من السياج الحدودي على مسافة اقل من 300 متر". واوضح ان "كل من يقترب يعرض نفسه للخطر حيث تتخذ قوات الدفاع الاجراءات الازمة لابعاده بما في ذلك اطلاق النار في حالات الضرورة وقد اعذر من انذر".

ويتضمن المنشور خريطة لقطاع غزة عليها رسم توضيحي للمناطق التي يجب على الفلسطينيين عدم دخولها من بيت حانون شمالا حتى رفح جنوبا. ويمتد الشريط الحدودي الشرقي بين قطاع غزة واسرائيل اكثر من اربعين كيلومترا من

رفح جنوب القطاع وحتى بيت حانون شمال القطاع.

وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن الجيش الإسرائيلي فتح نيران أسلحته الرشاشة مستهدفا مزارعين فلسطينيين على السياج الفاصل. وذكرت المصادر أن إطلاق النار طال مزارعين في شرقي حي الشجاعية وبلدة جباليا شمال قطاع غزة وأجبرهم على إخلاء أراضيهم والتوقف عن العمل خشية التعرض للإصابة.

من ناحية ثانية ، توفي طفل فلسطيني لعدم تمكن ذويه من اصطحابه لتلقي العلاج خارج قطاع غزة ليرتفع عدد المرضى الذين توفوا جراء الحصار إلى337 ضحية. وقالت مصادر طبية فلسطينية ان الطفل الرضيع محمد رام نوفل وعمره سنة واحدة من سكان خان يونس جنوب القطاع توفي حيث كان يعاني من تشقق في القلب ولم يتمكن من تلقي العلاج في

الخارج إضافة لعدم توفر الأجهزة الطبية الخاصة.

في الضفة الغربية ، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقلت خمسة فلسطينيين. وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتقال خمسة "مطلوبين" فلسطينيين دون أن يوضح ما إذا كان لهم انتماءات تنظيمية. من جانبها ، هددت المنظمات اليهودية المتطرفة باقامة بؤر استيطانية جديدة وتوسيع اخرى قديمة عوضا عن أي بؤرة استيطانية تقوم الحكومة الاسرائيلية بتفكيكها.

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت ان جماعات اليمين المتطرف عقدت اجتماعا في الخليل تحت شعار "الكفاح من اجل البيت" على خلفية تقارير تفيد بان رئيس الورزاء بنيامين نتنياهو اعطى وزير الجيش ايهود باراك الضوء الاخضر لتفكيك البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية طوعا او بالقوة.

واضافت ان المستوطنين اصدروا خطة تفصيلية سيتم بموجبها تخزين مواد بناء ومواد خام في مناطق مختلفة من الضفة الغربية لاعادة بناء النقاط الاستيطانية المنوي ازالتها فورا بعد مغادرة قوات الجيش الذي لا يستطيع البقاء طويلا في تلك الاماكن.

وفي سياق متصل ، خرب مجهولون ما يقارب سبعين قبرا في مقبرتين مسيحيتين في جفنا القريبة من رام الله بالضفة الغربية في هجوم وصفه مسؤول فلسطيني بأنه النادر ضد الاقلية المسيحية في الضفة الغربية المحتلة.

ميرسي جانيستا علي المجهود