الجيش الباكستاني يسحب «بساط» السيطرة من تحت «طالبان» في سوات

عواصم - وكالات الانباء

أعلن مسؤولون امنيون ان الجيش الباكستاني سيطر على عدة مناطق مهمة في مينغورا كبرى مدن وادي سوات ، حيث تخوض القوات قتالا من منزل لمنزل في ما يسميه الجيش "المرحلة الأكثر أهمية" في العملية ضد طالبان.

والهجوم على مينغورا مرحلة اساسية في العملية التي تنفذ في هذا الوادي. وتعد السيطرة على هذه المدينة انجاز مهم ليتمكن الجيش الباكستاني من اعلان انتصاره في سوات.

وسيطرت القوات الباكستانية على العديد من الطرق المهمة وثلاث ساحات في مينغورا بما في ذلك الساحة الخضراء الشهيرة التي نفذ فيها مسلحو طالبان عمليات قطع الرأس في وقت متاخر من العام الماضي.

وقال مسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان "قوات الامن تنظف منطقة زرعت فيها الغام مضادة للافراد. وتقوم ايضا بعمليات بحث في المناطق الواقعة تحت سيطرتها". وقال مسؤول عسكري اخر ان حرب الشوارع مستمرة في مينغورا وضواحيها. مضيفا ان "المواجهات مستمرة بين قوات الامن والناشطين الاسلاميين في حي نوا كيلاي في مينغورا وضاحيتها الغربية" ، مؤكدا في الوقت نفسه ان حظر التجول لا يزال مفروضا في المدينة حيث يسمع دوي اطلاق نار.

وقال الجيش أن عملية الاستيلاء علي المدنية سوف تكون "بطيئة بشكل مؤلم" حيث تم إخبار الجنود بان يتجنبوا التسبب في أضرار جماعية حتى إذا تعرضوا لمخاطر.

ورغم ان الجيش يحتفظ بقواعد داخل مينغورا ، الا ان المدينة لا تزال فعليا تحت سيطرة طالبان. ونظرا لانها المركز الاداري والتجاري للمنطقة ، فان السيطرة عليها تعد امرا ضروريا للجيش لاعلان النصر في سوات.

وقال المحلل الامني اكرام سيهغال ان "مينغورا مهمة لطالبان والقوات. فقد وضع طالبان الكثير من الجهد في تلك المدينة.. والانتصار هناك سيكون عامل دعم قوي بالنسبة لقوات الامن".

من ناحية ثانية ، قصفت طائرات باكستانية قصفت مواقع طالبان في منطقة أوراكزاي على الحدود مع أفغانستان التي يقطنها البشتون مما أسفر عن مقتل سبعة على الاقل.

وقال مسؤولون أمنيون ان القوات الحكومية هاجمت مجموعة من المسلحين في أوراكزاي كانوا يستعدون للتوجه الى منطقة وزيرستان لمحاربة الجيش هناك. وقال ياسين خان المسؤول الرفيع بالحكومة في بلدة غالجو الرئيسية بالمنطقة ان مقاتلات قصفت مواقع المسلحين بضربات متتالية في ثلاث قرى خلال عدة ساعات. وقال مولوي حيدر المتحدث باسم طالبان في المنطقة ان 13 من رجاله قتلوا وتوعد بالانتقام. وأضاف في مكالمة هاتفية "سوف نرد الضربة وربما يكون هدفنا في أي مكان بباكستان".

على الساحة الافغانية ، أعدمت حركة طالبان علنا امس سارقين اثنين في إقليم شرقي أفغانستان. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن الرجلين أعدما شنقا اليوم في مكان عام بمنطقة ساباري في إقليم خوست بعدما اعترفا أمام إحدى المحاكم التابعة لطالبان بجرائمهما. وذكر المتحدث أن الرجلين كان متهمين بقتل "العديد من الأبرياء" والادعاء بأنهما أعضاء في حركة طالبان بالإضافة إلى السرقة.

من ناحية ثانية ، قتل جندي بريطاني بانفجار فيما كان يقوم بدورية قرب سانجين بولاية هلمند جنوب افغانستان ، كما قتل أفغاني في غارة جوية للتحالف.

اشكرك جانيستا علي الاخبار

دودو