أوباما يأمل «تجميد» الاستيطان لإقناع العرب بـ «التطبيع»

تسعى حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما على الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة كمدخل لحدوث تقدم على صعيد تسوية الصراع العربي الإسرائيلي يقنع الدول العربية مجتمعة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها امس ان الجهود التي تبذلها حاليا حكومة أوباما لدفع حكومة بنيامين نتينياهو لوقف الاستيطان تزامنت مع شكوى أكبر من جانب أعضاء الكونغرس الأميركي بشكل علني من المستوطنات.

وكان الرئيس أوباما ناقش مسألة المستوطنات مع نتينياهو خلال اجتماعهما يوم الثامن عشر من الشهر الجاري في البيت الأبيض ودعا عقب الاجتماع إلى ضرورة "وقف الاستيطان لنتمكن من المضي قدماً." كما أن مستشار أوباما للأمن القومي جيمس جونز والمبعوث الأميركي الخاص لعملية تسوية الصراع العربي الإسرائيلي ، جورج ميتشل أثارا المسألة أيضاً في لقاءين منفصلين مع نتينياهو وتوجها إليه بطلب خاص لوقف الاستيطان. كما أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الخميس الماضي بان الولايات المتحدة تريد أن ترى وقفاً للاستيطان .

وقد بدأ أعضاء في الكونغرس الأميركي من المعروفين بدعمهم القوي لإسرائيل بالشكوى من التوسع الاستيطاني ، ففي جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية الفرعية حول الشرق الأوسط بمجلس النواب الأميركي الشهر الماضي قال رئيس اللجنة غاري أكرمان ان "التوسع الاستيطاني والإرهاب يجعلان معاً حل الدولتين مستحيلاً. كما أكد زميله في اللجنة في ذات الجلسة روبرت ويكسلر إنه في الوقت الذي يتوقع من جميع الأطراف في المنطقة الوفاء بالتزاماتهم وهذا يعني بالنسبة للإسرائيليين وقف الاستيطان ، مضيفا أن "القول بأن إسرائيل تستطيع مواصلة توسيع المستوطنات بدون تقويض حل الدولتين هو غير واقعي وأيضا يتسم بالنفاق." وخلال لقاءاته مع أعضاء الكونغرس وخاصة اليهود منهم خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي ، أصيب نتينياهو بالذهول مما وصفته مصادر مطلعة على اللقاءات "البيانات القاسية والواضحة" التي عبر فيها أعضاء الكونغرس عن شكاويهم حيال النشاط الإستيطاني رغم محاولاته التركيز على الخطر الإيراني.

وقال ويكسلر إنه "من أجل أن يتمكن الرئيس أوباما الحصول على دفعة مقدما من العرب حول التطبيع ينبغي تناول مسالة المستوطنات بشكل جدي ، وقد جرى بالفعل مواجهة نتينياهو لدى حضوره في واشنطن بهذا الرأي." من جانبها ، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس أن نتنياهو يسعى للحفاظ على تفاهمات سابقة بشأن الإستيطان بين رئيس الوزراء الأسبق ، أيهود أولمرت ، والرئيس الأميركي الأسبق ، جورج بوش ، التي تنص على تجميد الإستيطان في الضفة الغربية خارج "خط البناء" المحدد سلفاً المستوطنات مقابل إستمراره في القدس المحتلة.

اشكرك جانيستا علي الاخبار

دودو