مخاوف اميركية من «غرق» باكستان بـ «دوامة» العنف قبل «انقاذ» افغانستان

عواصم - وكالات الانباء

اعلن الاميرال مايك مولن قائد القيادة الامريكية المشتركة ان الهجوم العسكري الامريكي في جنوب أفغانستان قد يدفع مقاتلي طالبان الى باكستان التي تخوض قواتها قتالا ضاريا في سوات. وأثارت تصريحات مولن مخاوف من ان باكستان قد تواجه اضطرابات أشد خلال الاشهر القادمة.

وقال مولن للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي "انهم يريدون استعادة أفغانستان. ولا نستطيع ان نسمح لهم او لحلفائهم القاعدة ان يحققوا ذلك. لا نستطيع السماح بعودة...نفس الملاذات الامنة التي خططت ومولت لهجمات 11 ـ .9. لكننا لا نستطيع ان ننكران نجاحنا في هذا المجال قد يدفعهم اكثر الى عمق باكستان". وأعرب السناتور الديمقراطي راس فينجولد وهو عضو في اللجنة عن قلقه من امكانية امتداد الصراع الى دولة باكستان المجاورة. وقال "قد ينتهي بنا الامر الى زيادة عدم الاستقرار في باكستان دون تحقيق تحسن ملموس في أفغانستان".

واضاف"حكومات مدنية ضعيفة وعدد متزايد من المسلحين.. الوجود العسكري الامريكي الموسع يمكن ان يكون وصفة لحدوث كارثة في تلك الدول في المنطقة بالاضافة الى أمن أمتنا". وصرح مولن بأنه يشارك فينجولد مخاوفه خاصة فيما يتعلق بامكانية عبور المسلحين من جنوب أفغانستان الى اقليم بلوخستان في باكستان.

صرح مولن ان حلف شمال الاطلسي فشل في الحد من تجارة الافيون الواسعة في افغانستان . واضاف "لم نحقق اي نجاح تقريبا في السنوات السبع او الثماني الماضية بما في ذلك الجهود التي بذلت هذه السنة". من جانبها ، عبرت بريطانيا عن دعمها لجهود الحكومة الافغانية للحوار مع طالبان الذين ينبذون العنف. وقال وزير الخارجية البريطاني دفيد ميليباند في كلمة امام مركز اوكسفورد للدراسات الاسلامية "السلام والامن في افغانستان لا يتحقق من خلال قوات الامن وحدها... انه يعتمد على تسوية سياسية أوسع وأكثر شمولا.. لذلك السبب يتعين علينا ان ندعم جهود الحكومة الافغانية لاعادة دمج اولئك الاعضاء في طالبان الذين هم على استعداد للتخلي عن العنف والمشاركة في العملية السياسية الديمقراطية ونبذ القاعدة" . في باكستان ، اجمع العديد من الجنود الجرحى في المستشفى العسكري بروالبندي في ضواحي اسلام اباد انهم واجهوا في الهجوم على سوات مقاومة شرسة من طالبان الذين لا يتصدون الجيش بشكل مباشر. واكد الجنود ان طالبان يشكلون حركة مسلحة تقليدية تعتمد الاستنزاف والمناوشات والكمائن والقنص والهجمات.

وطالبان يخوضون القتال في معقلهم الطبيعي في هذه المناطق الجبلية المنيعة التي يتمتعون فيها احيانا بنوع من التعاطف القرويين من قبائل البشتون التي ينتمون اليها. وهذا ما يجعل بعض الخبراء يؤكدون ان كسب الجانب العسكري من الحملة لا يزال بعيدا ، مشيرين خصوصا الى ما يجري في افغانستان المجاورة حيث تقوم طالبان بحرب استنزاف تبدو بلا نهاية ضد الجيش الافغاني المدعوم من نحو سبعين الف جندي اجنبي.

وقال اللفتنانت ضيغم من سريره في المستشفى "انهم يهاجموننا في الصباح الباكر او بعيد الغروب ودائما باعتماد الكمائن" ، مضيفا "ثقب قناصة ثقوبا في جدران المنازل او تمركزوا على الاسطح وكانوا في انتظارنا". وتابع "انهم مجهزون بشكل جيد جدا ولديهم قاذفات صواريخ وبنادق دقيقة وكافة الاسلحة المتطورة".

من ناحية ثانية ، قتل 10 وأصيب نحو 70 اخرين في تفجير سيارة مفخخة وسط سوق مكتظة في مدينة بيشاور

ميرسي جانيستا علي المجهود الرائع