عباس : الحكومة الموسعة خلال يومين

رام الله ، غزة - وكالات الانباء

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عزمه تشكيل حكومة فلسطينية موسعة خلال 48 ساعة المقبلة ، فيما حدد الأول من تموزموعدا لانعقاد المؤتمر السادس لحركة "فتح".

وقال عباس في خطاب له أمام العشرات من قيادات وكوادر حركة فتح في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية إنه قرر تشكيل حكومة موسعة خلال يومين بعد تعثر الحوار الوطني الفلسطيني وجهود المصالحة مع حماس. وأكد الرئيس الفلسطيني أن فتح ماضية في الحوار الجاري في القاهرة برعاية مصرية حتى التوصل إلى اتفاق وأنه لا بديل عن الاتفاق الوطني.

من جانبها ، اعلنت حماس ان اعلان عباس قرب بتشكيل حكومة موسعة "نعي مسبق" لنتائج الحوار الوطني المقرر ان يتواصل بداية الاسبوع القادم في القاهرة. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة ان قرار تشكيل الحكومة "قرار لا يبشر بخير وهو نعي مسبق لنتائج الحوار الوطني وينم عن سوء النوايا وعدم الرغبة في التوصل لاتفاق وهذا قرار يكرس حالة الانقسام الداخلي".

وحول مؤتمر حركة فتح العام السادس قال عباس إن المؤتمر سيعقد في الأول من تموز المقبل داخل الأراضي الفلسطينية بعد اعتذار كل من مصر والأردن عن استضافته وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عشرين عاماً.

وأكد عباس أن مؤتمر فتح سيعقد بعدد يزيد عن بكثير عن 1200 عنصر من الحركة دون تحديد رقم نهائي ، منهياً جدل حاد في أوساط الحركة بشان احتمالات تقليص أعداد المشاركين في المؤتمر ورفض أقاليم الحركة لذلك.

لكن عباس قال إن المؤتمر لن يعقد إذا منع أي عضو في حركة فتح من المشاركة في المؤتمر سواء من قطاع غزة أو المقيمين خارج الأراضي الفلسطينية ، موضحاً أن جهود تبذل بشكل حثيث في سبيل تأمين مشاركة الجميع. وأوضح أن تأخير موعد المؤتمر العام حتى الأول من تموز جاء لضمان مشاركة جميع ممثلي الحركة.

من ناحية ثانية ، قال عباس إنه سيحمل أفكار منطلقة من المبادرة العربية للسلام عند بحث مستقبل عملية السلام خلال اجتماعه مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في زيارته إلى واشنطن خلال هذا الشهر ، نافيا اي تعديل في بنود المبادرة العربية.

واشار عباس إلى انه سيطرح موقفه بخصوص "الموقف التفاوضي مع الجانب الإسرائيلي" معتبرا ان على اسرائيل ان تقبل "بالمرجعية الدولية الدولية وقرارت الشرعية الدولية ، ووقف الاستيطان فورا ، وازالة الحواجز العسكرية التي تعيق حركة ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية". ورأى "ان إسرائيل تختلق الذرائع للتهرب من استحقاقات السلام". وأعرب عن أمله في "أن يقبل الرئيس اوباما هذه الأفكار ، واذا ما قبلها فهي الطريق الصحيح".

الى ذلك نفى الإشاعات التي ترددت في وسائل الأعلام والتي أشارت الى "انه تم التنازل عن بعض بنود من المبادرة العربية". واوضح "ان العودة الى هذه المقولة هي من اجل خلق عقبات جديدة في طريق عملية السلام علما ان العالم كله يرفض الموقف الاسرائيلي" ، مؤكدا "ان القيادة الفلسطينية والدول العربية متمسكة بالمبادة العربية وبكل حرف فيها وان ما قيل هو تشويه وليس لها اي اساس على الاطلاق". مجددا رفضه الاعتراف بالدولة اليهودية.

نورتيني ياقمره