بيريز : لا تناقض بين الموقفين الاميركي والاسرائيلي بشأن قضايا المنطقة

أكد البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما تبادل مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الآراء حول "الفرص والتحديات بما فيها متابعة سلام شامل في الشرق الأوسط وبرنامج إيران النووي".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في بيان مكتوب عقب لقاء أوباما مع بيريز امس الاول "إن اللحظة الراهنة فرصة لتحقيق هدف السلام المشترك للجانبين والاستقرار لإسرائيل ولكل جيرانها."

من جانبه أكد بيريز للصحفيين عقب انتهاء الاجتماع ، دعمه لجهود أوباما المتعلقة بالحوار مع إيران عبر الطرق الدبلوماسية ، داعيا إسرائيل إلى ضرورة دعم الجهود الأميركية في التعامل الدبلوماسي مع إيران.

وكان بيريز أكد خلال لقائه مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قبيل لقائه مع أوباما أن حكومة بنيامين نتنياهو ستحترم الاتفاقيات السابقة التي وقعتها إسرائيل.

ووصف المتحدث باسم الخارجية الاميركية روبرت وود اللقاء بين كلينتون وبيريز بالجيد للغاية.

وقال إن كلينتون وبيريز بحثا ضرورة التحرك قدما بأقصى سرعة ممكنة للتوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين ، مضيفا أن كلينتون أكدت من جديد دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين وأن المحادثات بينها وبين بيريز اتسمت بالدفء وأنها تتطلع إلى مزيد من المناقشات مع الحكومة الإسرائيلية حول كيفية التحرك للأمام.

وقال بيريز للصحفيين في طريق خروجه من اجتماعه مع كلينتون بأن إسرائيل لا تعارض المبادرات الدبلوماسية لإدارة أوباما تجاه إيران ، موضحا أن إسرائيل لا تصدر إنذارات للولايات المتحدة لكنها تأمل في نجاح مساعيها. وقال إن الموقف يتغير باستمرار في الشرق الأوسط وأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "تمكن من إحداث انقسام في العالم الإسلامي".

وأوضح بيريز أن الفارق بين حركتي حماس وفتح ليس سياسيا لكنه جوهري ، مشيرا إلى أن فتح حركة سياسية بينما اعتبر حماس حركة دينية ، وأن الحركة السياسية تدرك أن عليها أن تقبل حلولا وسطا ولها خط زمني نهائي ، وتعلم أنها لا يمكنها أن تطلق النار ، وفي الوقت نفسه تعقد مفاوضات إلا أن الحركة الدينية خطها الزمني أبدي ولا تؤمن بمنطق التفاوض مع وقف النار".

وقال بيريز إنه لم يجد أي تناقض بين موقف كلينتون وبين إسرائيل بشان قضايا المنطقة ، مشيرا إلى أن إسرائيل تضع علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة على قمة اهتماماتها وأولوياتها ومن ثم فهي لا تريد أن تقوض سياسات واشنطن.