ايران تطالب الجماعات الحقوقية بالكف عن التدخل في قضية صابري

طهران - نيويورك - وكالات الأنباء

طالبت ايران الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان أمس بالكف عن التدخل في الشؤون القضائية للبلاد والتوقف عن الاحتجاج على سجن الصحفية الامريكية الايرانية الاصل روكسانا صابري بعد ادانتها بالتجسس. وكان اربعة من منظمة مراسلين بلا حدود بدأوا امس الأول الاحد اضرابا عن الطعام خارج مقر الامم المتحدة في نيويورك للضغط من أجل اطلاق سراح صابري التي يقول والدها انها مضربة عن الطعام منذ 21 نيسان.

وصابري محتجزة في سجن ايفين في طهران بعد الحكم عليها الشهر الماضي بالسجن ثماني سنوات لاتهامها بالتجسس لصالح الولايات المتحدة. واستأنف محاميها الحكم. وقال حسن قشقوي المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي أسبوعي "قضاؤنا مستقل وأي نوع من فرض الرأي أو التدخل في العملية القانونية يمثل انتهاكا للقواعد الدولية".

ونفت السلطات القضائية الايرانية ان تكون صابري مضربة عن الطعام وأكدت انها في صحة جيدة فيما يقول والدها رضا صابري انها "واهنة وضعيفة". وقال قشقوي "قضية روكسانا ليست بالقضية المعقدة. انها امرأة ايرانية تنظر محكمة الاستئناف في قضيتها. علينا ان ننتظر قرار محكمة الاستئناف".

وبدأ اضراب الصحفيين الأربعة خلال تظاهرة امام مقر الامم المتحدة في نيويورك للمطالبة بالافراج عن صابري وكذلك عن الصحافيتين الاميركيتين المعتقلتين في كوريا الشمالية اونا لي ولورا لينغ. وقالت لوسي موريون مديرة مراسلون بلا حدود في واشنطن خلال التظاهرة "ندعو السلطات الايرانية والكورية الشمالية الى الافراج عن الصحافيات المعتقلات لديهما". واضافت "عليها الافراج عن الصحافيات لانهن لم ترتكبن اي خطأ ولم تتجسسن بل كن مجرد صحافيات يقمن بعملهن". واعربت موريون عن قلقها لتدهور الحالة الصحية لصابري ، موضحة ان مبادرة "مراسلون بلا حدود" في الولايات المتحدة تهدف الى "الحلول مكانها في اضرابها عن الطعام الذي لم تعد بذلك تحتاج الى متابعته".

واضافت "نعمل على لفت نظر المجموعة الدولية الى هذه القضية والضغط على السلطات الايرانية لحملها على الافراج عنها. وفي حال قررت وقف اضرابها عن الطعام فعليها ان تعرف انها لم تفعل ذلك بدون جدوى واننا هنا لتولي هذا الامر". وقالت موريون "ليس من مصلحة السلطات الايرانية السماح بتدهور حالتها الصحية في السجن ، نأمل ان يدركوا انه اذا ارادوا اقامة علاقات جيدة مع الاميركيين فعليهم الافراج عنها في اقرب وقت ممكن". لكنها اشارت الى ان "هذه الفترة معقدة" في ايران مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي شتجرى في 12 حزيران. كما اشارت الى "انقسامات كبيرة" بين النحافظين في هذا البلد.

اغلا ريم نورتيني قلبي