صالح: لسنا جنودا لأميركا نذعن ونلبي طلباتها

أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أن حكومته تواصل جهودها بوتيرة عالية لملاحقة وتصفية تنظيم القاعدة في اليمن.

وقال في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" نشرتها امس "لا شك أن لدى تنظيم القاعدة خلايا في اليمن ، لكن سلطاتنا الأمنية تلاحق عناصر تلك الخلايا وتبحث عنها في كل مكان وفي كل دقيقة ، وفي كل يوم وكل شهر.. إنها حرب مستمرة".

ونفى صالح أن يكون من سماهم "الانفصاليين" في جنوب اليمن أو الحوثيين أو حتى القاعدة يشكلون تهديدا لاستقرار نظام حكمه ، لكنه قال "بالطبع فإن القاعدة تضر باقتصادنا. وتلحق الضرر بالسياحة وقطاع الأعمال".

وفيما يتعلق بما يقوله مسؤولون أميركيون بأن لديهم قلق تجاه قدرة اليمن على استيعاب واحتواء معتقلي غوانتانامو من اليمنيين الذين تطالب صنعاء بإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى بلدهم ، قال صالح"نحن لسنا جنودا مذعنين للولايات المتحدة. نحن لا نقول حاضر لكل شيء تطلبه منا ، إننا على يقين أن الولايات المتحدة ، شأنها شأن أي دولة أخرى ، يمكن أن ترتكب أخطاء ".

وأضاف في معرض تأكيده على رفض تسليم معتقلي غوانتانامو اليمنيين إلى السعودية "إذا كان لدى الأميركيين صفقة ثنائية مع السعوديين ، فإن هذا الأمر يعود إليهم. إننا سنصر دوما على أن هؤلاء الأشخاص (المعتقلين اليمنيين) يجب أن تتم إعادتهم إلى اليمن مباشرة ، وأن تسلمنا الولايات المتحدة أية ملفات تتضمن إتهامات وأدلة ضد هؤلاء المعتقلين من أجل أن يتم إحالتهم إلى القضاء لمحاكمتهم".

وفيما يتعلق بسياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه إيران الداعية إلى الحوار ، قال الرئيس اليمني "إن الإيماءات التي أرسلها أوباما إلى إيران هي شيء إيجابي ،"مضيفا أنه لا يتوقع ينجح أوباما في دفع إيران إلى التخلي عن برنامجها النووي ، "ولكنه قد يقنع الإيرانيين أن يجعلوا برنامجهم (النووي) للأغراض السلمية".

اغلا ريم نورتيني قلبي