كي مون: معاداة الاسلام شكل من اشكال العنصرية

جنيف - وكالات الانباء

اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون معاداة الاسلام شكلا من اشكال العنصرية مثل معاداة السامية ، وذلك خلال افتتاحه مؤتمر "ديربان 2" لمناهضة العنصرية في جنيف. وقال "ان العنصرية هي بكل بساطة انكار لحقوق الانسان. ويمكن ممارستها على مستوى نظام ، وهو ما تذكرنا به المحرقة باستمرار. كما يمكن التعبير عنها بشكل غير رسمي - كمعاداة السامية على سبيل المثال او(معاداة الاسلام) اخيرا". وندد بان في بيان صدر قبل المؤتمر بـ"انكار المحرقة وبالذين يقللون من حجمها".

ومفهوم "معاداة الاسلام" موضع جدل كبير اذ تعتبر المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان والدول الغربية انه يفسح المجال لقمع التجديف والتنديد بـ "الاساءة الى الاديان".

وانطلقت فعاليات مؤتمر "مراجعة دوربان" في جنيف وسط حالة من الجدل وغياب ملحوظ من جانب العديد من الدول الغربية. وقال كي مون"أشعر بالآسى العميق" إزاء مقاطعة دول للمؤتمر.

وأضاف"بعض الدول التي يجب أن تحضر لصوغ طريق لمستقبل أفضل لم تحضر .. وأشعر بالآسي لأن بعض الدول اختارات الابتعاد ".

وقاطعت كل من الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وإيطاليا ونيوزلندا ودول آخرى المؤتمر معتبرة أن مسودة إعلان أعدت غير مقبولة لتضمنها محاولات غامضة للحد من حرية التعبير إزاء انتقاد الأديان ومخاوف من أن إسرائيل قد تكون مستهدفة .

وحذفت من الوثيقة التي صادقت عليها لجنة التحضير للمؤتمر الجمعة ، اي اشارة الى اسرائيل والاساءة الى الاديان ، وهما "خطان احمران" بالنسبة للغربيين ، كما تم الابقاء نزولا عند طلبهم على فقرة حول ذكرى محرقة اليهود ، خلافا لما طلبته ايران.

واعربت نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة عن "امتنانها لوفد فلسطين ولمنظمة المؤتمر الاسلامي للمرونة التي ابديانها".

وخاطب نيلسون مانديلا ، عبر مبعوث ، المؤتمر وطالب ألا يعيق تباين الأراء السياسية بين الدول محاربة العنصرية.

بدوره ، انتقد الرئيس الايراني احمدي نجاد في كلمته قيام "حكومة عنصرية" في الشرق الاوسط بعد 1945 في اشارة واضحة الى اسرائيل. وقال نجاد "بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ، لجأوا (الحلفاء) الى القوة العسكرية لانتزاع اراض من امة برمتها ، تحت ذريعة معاناة اليهود".

واضاف "ارسلوا مهاجرين من اوروبا ، والولايات المتحدة ، ومن عالم المحرقة لاقامة حكومة عنصرية في فلسطين ".اعتبر نجاد ان مقاطعة بعض الدول للمؤتمر بانه "خطوة انانية ومتغطرسة".

وادت تصريحات نجاد الى مغادرة وفود دول اوروبية القاعة ، فيما قوبلت كلماته بالتصفيق من جانب مندوبين اخرين .

واعرب الامين العام للامم المتحدة عن "الاسف" للكلام المناهض لاسرائيل الذي ورد على لسان نجاد.

وقال بان كي مون الذي كان حذر احمدي نجاد من"الخلط بين الصهيونية والعنصرية" خلال لقاء معه على انفراد ، "اني آسف لاستخدام هذا الموضوع من جانب الرئيس الايراني".

وتابع الامين العام "انه لمن المؤسف تماما الا تلقى دعوتي الى الرئيس الايراني للتطلع نحو مستقبل موحد آذانا صاغية لديه".

وانسحب عدد من المندوبين من مؤتمر ثناء كلمة نجاد ، كما تم طرد ما لا يقل عن ثلاثة متظاهرين متنكرين بشعر مستعار ملون وانف احمر كانوا يرددون "عنصري ، عنصري" في اتجاه الرئيس الايراني.

بدوره ، وصف نائب مندوب الولايات المتحدة الدائم في الامم المتحدة خطاب الرئيس الايراني بـ"الوضيع والكريه" ، في حين دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاتحاد الاوروبي الى ابداء "الحزم الشديد" حيال كلمة الرئيس الايراني ، واصفا كلمته بانها "دعوة الى الحقد العنصري".

اغلا ريم نورتيني قلبي