البنتاغون» : القوات الدولية عاجزة عن بسط الامن في افغانستان

واشنطن - وكالات الانباء

كشف تقريرعسكري اميركي عن تدهور حاد في الأوضاع الأمنية في أفغانستان ، وأن القنابل التي تزرع بالطرق هي أفتك الأسلحة التي يستخدمها المسلحون ضد قوات التحالف والقوات الأفغانية والمدنيين. واشار التقرير الذي أعده الجيش الأميركي وقوات التحالف استنادا على إحصائيات "الناتو" إلى ارتفاع تجاوز30 بالمئه في الهجمات باستخدام ذلك النوع من القنابل من الفترة من كانون الثاني إلى كانون الأول العام الماضي. كما يعكس التقرير صورة أكثر كآبة للوضع الأمني العام في مجمل أنحاء أفغانستان بتزايد معدلات هجمات طالبان والقاعدة بنسبة 31 بالمئه.

ويصور التقرير واقع الحال في أرض المعارك حيث تزايدت حصيلة قتلى الجيش الأميركي بوتيرة غير مسبوقة فيما يطالب القادة العسكريون بضخ آلاف القوات الإضافية في محاولة لإخماد العنف المتزايد وللمشاركة في حرب أفغانستان التي أُطلق عليها يوماً "الحرب المنسية". وتشير الإحصائيات إلى زيادة معدلات قتلى الجيش الأميركي وقوات التحالف بواقع 26 بالمئة ، وارتفعت بشكل حاد بين أفراد الجيش الأفغاني لتصل إلى 64 بالمئه منذ كانون الثاني العام الماضي. وارتفع حجم التفجيرات باستخدام السيارات المفخخة وبوسائل أخرى في كابول على مدى الـ12 شهراً الماضية كما تزايدت عمليات الاختطاف والاغتيال في العاصمة بمعدل 50 بالمئه.

في سياق متصل ، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية في تقرير ارسلته الى الكونغرس ، ان القوات الدولية غير كافية للسيطرة على جنوب افغانستان وشرقها في مواجهة هجمات طالبان ، مشيرا الى ان مسلحي طالبان ينازعون حكومة كابول السيطرة على جنوب البلاد وشرقها "وبشكل متزايد في الغرب". وتابع انه في الجنوب "حيث حجم الموارد غير كاف ، لا يمكن فرض الامن او الحفاظ عليه".