صاروخ كوريا الشمالية يجدد الحديث عن ضربة وقائية يابانية

طوكيو - رويترز

اثار اطلاق كوريا الشمالية صاروخا دعوات كي تفكر اليابان في تطوير قدرة على توجيه ضربة وقائية على الرغم من ان مثل هذه الخطة يمكن ان تقوض الاستقرار الاقليمي ولا تحظى بتأييد كبير من الناخبين.

ونشرت طوكيو دفاعات صاروخية ذاتية الدفع تطلق من على السفن والارض بسبب الخوف من امكان سقوط جزء من الصاروخ الذي اطلقته كوريا الشمالية او سقوطه كله فوق اراضي اليابان.

ولكن البعض يجادل بأنه يتعين على اليابان الذهاب الى مدى ابعد على الرغم من القيود التي يفرضها عليها دستورها السلمي.

ونقلت وكالة كيودو اليابانية للانباء عن وزير المالية الياباني السابق سويتشي ناكاجوا قوله يوم الاحد "علينا ان نجري مناقشة ملائمة بشأن مهاجمة قواعد الاطلاق او بشأن الملاجىء في حالة حدوث شيء ما."وقالت كوريا الشمالية ان الصاروخ اطلق قمرا صناعيا ، لكن الجيش الاميركي قال انه لم يتم وضع اقمار صناعية في مدار الارض. واعتبرت دول كثيرة عملية الاطلاق التي جرت يوم الاحد اختبارا مستترا لصاروخ.

واثارت عمليات اطلاق كوريا الشمالية صواريخ سابقا حديثا عن ضربات وقائية من قبل في اليابان.

وكان وزير الدفاع الياباني السابق فوكوشيرو نوكاجا من بين من اقترحوا ضرورة بحث تطوير قدرة على توجيه ضربة في الخارج في اعقاب عملية اطلاق جرت في تموز ,2006

وقال براد جلوسيرمان من معهد ابحاث "باسفيك فورام سي اس اي اس" الذي يتخذ من هاواي مقرا له "ان كثيرين يحثون على ذلك منذ فترة ويعتبرونه خيارا معقولا. انا شخصيا ارى انه امر مزعزع للاستقرار بشكل كبير."واثار الحديث في اليابان عام 2006 عن امتلاك قدرة لتوجيه ضربة في الخارج غضب كوريا الجنوبية التي وصفته بأنه"خطير وطائش" والصين التي اتهمت اليابان"بسكب البنزين على النار."ولم يتحمس الشعب الياباني في عام 2006 مع اعلان اغلبية في استطلاع لوسائل الاعلام انهم لا يشعروا بضرورة ان تتمكن اليابان من توجيه ضربات وقائية.ويفسر الدستور السلمي الياباني على انه يسمح للجيش فقط بالدفاع عن النفس ويقول خبراء ان مبدأ توجيه ضربة وقائية سيمدد ذلك الى مدى ابعد من اللازم.وتفتقر اليابان حاليا الى الصواريخ او الطائرات القاذفة طويلة المدى اللازمة وسيكون امتلاكها امرا مكلفا.وفي ضوء الدين العام المتزايد وتزايد الانفاق لمواجهة اسوأ ركود في اليابان منذ الحرب العالمية الثانية فربما يكون هناك افتقار لقوة الدفع السياسي لتغيير القوات المسلحة. وادى انقسام البرلمان الى اصابة الحياة السياسية اليابانية بالشلل حيث شهدت البلاد ثلاثة رؤساء وزارات في اقل من عامين ومن المقرر اجراء انتخابات بحلول اكتوبر تشرين الاول.

وقال ريتشارد صمويلز وهو استاذ للعلوم السياسية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وخبير في السياسة الامنية اليابانية" يصعب جدا التركيز لفترة طويلة وبقوة جدا حتى على امور مهمة مثل الامن الوطني في ضوء الاقتصاد. ومادام الحادث مضى دون تأثير مباشر على اليابان فأعتقد اننا لن نحقق التركيز القوي الذي حققناه في ,1998"

ودفع اطلاق كوريا الشمالية في ذلك العام صاروخا طويل المدى فوق اليابان طوكيو الى التعجيل بمناقشات والمشاركة في نهاية الامر في نظام دفاعي للصواريخ ذاتية الدفع تقوم حاليا ببناءه بالتعاون مع الولايات المتحدة.وعلى الرغم من اعتقاد كثيرين ان توجيه ضربات مباشرة لكوريا الشمالية سيكون امر يصعب تبريره فان تعزيز الدفاع الصاروخي الذي انفقت عليه اليابان اكثر من 66 مليار ين(9ر654 مليون دولار) على مدى السنوات الخمس الماضية خيار اكثر قبولا لبعض المعلقين. وقال يوكيو وكاموتو خبير السياسة الخارجية "لا يمكننا بالطبع تدمير صواريخهم في المجال الجوي الاقليمي لكوريا الشمالية.علينا ان يكون لدينا نظام دفاع استراتيجي بشكل اكبر وكثير من الابحاث والتطوير مطلوبة من اجل ذلك.اعتقد انه يجب علينا استهداف ذلك واعتقد انه يوجد دفعة قوية نحو هذا الاتجاه الان.

ميرسي جانيستا عل الاخبار