الامين العام الجديد لـ« الاطلسي» يتعهد بمصالحة مع المسلمين

اسطنبول - وكالات الانباء

اعلن الامين العام الجديد لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن امس انه سيولي اهتماما كبيرا للحساسيات الدينية في تصريحات تهدف الى تهدئة مخاوف المسلمين بشأن تعيينه.

وقال راسموسن رئيس الوزراء الدنمركي السابق خلال جلسة نقاش في مؤتمر باسطنبول يهدف الى بناء جسور بين العالم الاسلامي والغرب" احترم الاسلام كأحد اكبر الاديان في العالم بالاضافة الى رموزه الدينية" ، واضاف انه شخصيا "يحترم" كل اشكال الديانات وسيكون حريصا على تطوير المبادلات بين الحلف الاطلسي والعالم الاسلامي. واضاف "بصفتي امينا عاما لحلف شمال الاطلسي ساولي اهتماما خاصا الى الحساسيات الدينية والثقافية ... حوارنا وعلاقاتنا مع العالم الاسلامي ستتطور".

وفي كلمة ثانية ، قال راسموسن انه "سيتعاون بشكل وثيق" مع تركيا التي وصفها بانها "حليف قريب" و"شريك استراتيجي مهم".

وقال ان "تركيا تلعب دور جسر بين اوروبا والشرق الاوسط وآسيا الوسطى ، لذلك هي اساسية لاجراء حوار ايجابي بين الثقافات والديانات".

وهددت تركيا باستخدام حق النقض "الفيتو" على تعيين راسموسن بالمنصب بسبب اسلوب تعامله مع الازمة التي اثيرت عام 2006 حول نشر صحيفة دنمركية رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم . ولم تصل تصريحاته لحد الاعتذار الصريح الذي كان يأمل مسؤولون اتراك أن يعبر عنه.

واضاف "انا حزين بشدة لاعتبار الكثير من المسلمين الرسوم الكاريكاتورية محاولة من قبل الدنمرك للاشارة الى والاهانة او التصرف بازدراء نحو الاسلام او الرسول محمد".

من جانبه ، قال رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو - الذي بادر مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان بانشاء منتدى "تحالف الحضارات" المنعقد في اسطنبول - في المؤتمر ان تحقيق الهدوء في افغانستان امر حاسم. وطالب اردوغان ببذل جهود اكبر للتغلب على الخلافات الدينية والثقافية. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي حضر المؤتمر ايضا ان المنتدي يمكن ان يساعد في منع نزاعات مستقبلية قبل ظهورها.

وتحالف الحضارات ، الفكرة التي اطلقتها اسبانيا بدعم من تركيا ثم تولتها الامم المتحدة ، مبادرة تهدف الى تعزيز الحوار بين الحضارات وخصوصا بين العالم الغربي والعالم الاسلامي.

ميرسي جانيستا

نورتيني دودو

نورتيني اغلا ريم