روسيا : لن نقف مكتوفي الايدي في السباق على القطب الشمالي

موسكو - رويترز

قال ممثل الكرملين الخاص للمنطقة القطبية الشمالية في مقابلة ان روسيا لن تسمح بأن تتخلف في السباق على استغلال موارد المنطقة التي أصبحت متاحة الان بسبب ارتفاع درجات الحرارة في العالم. ويقول علماء ان الجليد ينحسر بسرعة بحيث أن التنقيب عن النفط والغاز المكلف الان في منطقة القطب الشمالي سيصبح في القريب مسألة روتينية وسيصبح بمقدور سفن الشحن أن تبحر بين المحيط الاطلسي والمحيط الهادي عبر ممر ملاحي جديد أقصر بكثير من الطرق المستخدمة في الوقت الحالي.

وأطلقت هذه الفرص المربحة العنان لمنافسة شديدة بين الدول المطلة على القطب الشمالي - وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا - لتأكيد نفوذها. وقال ارتور تشيلنجاروف الذي عين في العام الماضي سفيرا رئاسيا للتعاون الدولي في المنطقتين القطبيتين الشمالية والجنوبية "المصلحة القومية لروسيا تكمن هناك". وفي لفتة رمزية لدعم مطلب الكرملين لحصة أكبر في القطب الشمالي قبل عامين وصل تشيلنجاروف الى الرصيف القاري في غواصة ووضع علم روسيا. وقال الاسبوع الماضي "عملنا في القطب الشمالي ونعمل هناك الان. وهناك تنافس بالطبع... لكننا لن نقف مكتوفي اليدين".

واضاف تشيلنجاروف أن روسيا ستحترم المعاهدات الدولية وتريد أن تتعاون مع دول أخرى لكن لها مطالب خاصة في اجزاء من المنطقة القطبية الشمالية متاخمة لحدودها. ومضى قائلا "انظر الى الخريطة.. جميع أقاليمنا الشمالية اما أنها في القطب الشمالي أو لها نتوءات في القطب الشمالي... كل ذلك في أقاليمنا الشمالية القطبية. انها جزء من روسيا".

وينص القانون الدولي على أن الدول الخمس التي لها سواحل على المحيط المتجمد الشمالي وهي كندا والدنمرك - من خلال جرينلاند - والنرويج وروسيا والولايات المتحدة لها منطقة اقتصادية لمسافة 320 كيلومترا شمالي حدودها. لكن روسيا تطالب بمساحة أكبر استنادا الى حجتها بأن القاع البحري القطب الشمالي هو امتداد للرصيف القاري لسيبيريا. ويقول منتقدو روسيا ان مطالبها امتداد لمسعى أكبر للكرملين لاعادة تأكيد روسيا كقوة جيوسياسية ، لكن تشيلنجاروف قال ان العلم هو المنطلق لمطلب روسيا. وأضاف قائلا "استنادا الى ملاحظات علمية سنثبت ارتباطنا بذلك الرصيف وسنثبت ذلك في اطار المعايير والقوانين الدولية". لكن روسيا لا تنتظر تسوية تلك المسألة لتوسيع وجودها في القطب الشمالي. وتعكف على وضع تشريع سيدعم سيطرتها على من يعرف بطريق البحر الشمالي الملاحي الذي فتح بسبب ذوبان الجليد لتستبق زيادة في المرور الدولي في هذا الممر الملاحي.

وتسمح مسودة القانون لروسيا بمنع مرور السفن الحربية الاجنبية ومنع دخول السفن التجارية التي تعتبرها خطرا على الملاحة وفرض رسوم والزام السفن باستخدام ربابنة روس وكاسحات ألغام روسية اعتمادا على احوال الجليد. ولا يختلف التشريع المقترح عن قيود سارية بالفعل منذ الحقبة السوفيتية.

نسمتي الحلوه نورتيني والله

روزي