باكستان: مقتل 7 مسلحين بينهم «اجانب» في غارة أميركية

اسلام اباد - وكالات الانباء

قتل سبعة مسلحين ، من بينهم "اجانب" في غارة يشتبه ان طائرة اميركية بدون طيار نفذتها في منطقة جنوب وزيرستان ، فيما قتل باكستاني اخر في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين.

وقال حق نواز المسؤول الامني عن مناطق القبائل ان "طائرة بدون طيار اغارت على منطقة ماكين "مضيفا ان "صاروخين اسفرا عن قتل ستة مسلحين على الاقل من بينهم اوزبك وعرب".

وادى اكثر من 35 هجوما مماثلا الى مقتل اكثر من 340 شخصا منذ اب ,2008 ولا يؤكد الجيش الاميركي عادة وقوع مثل هذه الهجمات ، الا ان القوات المسلحة ووكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) التي تقوم بعمليات في افغانستان هي القوات الوحيدة التي لها طائرات بدون طيار في المنطقة.

من ناحية ثانية ، قتل شخص وجرح عدد اخر في اشتباك بين الشرطة ومئات من الباكستانيين الذي شردهم العنف في مناطق القبائل المحاذية لافغانستان. وصرح مسؤول الشرطة المحلية راشد خان ان نحو الفي شخص يهتفون بشعارات احتجاجا على "المرافق السيئة" خرجوا من المخيم الذي يقيمون فيه قرب مدينة نوشيرا شمال غرب باكستان ، يعيش فيه نحو30الف شخص شردهم القتال في باجور ، و أوقفوا حركة المرور في الشارع الرئيسي.

وقال خان ومسؤول اللاجئين شاه روخ ان "المحتجين رشقوا الحجارة وفتحوا النار على الشرطة" ، مضيفا ان الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع وفتحت النار في الهواء لتفريق المحتجين. وقال خان ان احد النازحين قتل واصيب عدد اخر ، كما احتجز المتظاهرون ثلاثة رجال شرطة رهائن لفترة وجيزة.

وتأتي هذه الفوضى الامنية في الوقت الذي تتخبط فيه الحكومة المدنية الباكستانية منذ وصولها الى السلطة في ازمة متعددة الاوجه. وقال المحلل السياسي حسن عسكري "القادة لا يظهرون باي شكل من الاشكال انهم قادرون على ادارة الوضع السياسي الاقتصادي والامني بشكل فاعل".

وتقف الحكومة عاجزة امام تفاقم نفوذ الجماعات المسلحة ، وتعتزم واشنطن ادراج باكستان في استراتيجيتها الجديدة لمكافحة حركة طالبان في افغانستان لاعتبارها عنصرا اساسيا في المشكلة الافغانية. غير ان جفعر احمد الباحث في جامعة كراتشي حذر من انه "في حال كثفت الولايات المتحدة بموجب استراتيجيتها الجديدة قصفها الصاروخي في باكستان ، فان الحكومة ستجد صعوبة كبيرة في تسويق هذه الفكرة". وتابع ان "الناس لن يقبلوا بذلك ، كما ان الجيش قد يستاء من الامر".

ويزداد الوضع حساسية في ظل تراجع مصداقية الحكومة وسلطتها على جميع الاصعدة ، ما سيعيق جهودها لاقناع الرأي العام الباكستاني بهذه السياسة. ومن المؤشرات على تراجع نفوذ السلطة المركزية ، التصعيد في عمليات طالبان ، وفرض الشريعة الاسلامية في وادي سوات ، وانتصار المعارضة بمعركة اعادة رئيس المحكمة العليا الى منصبه.

ميرسي جانيستا علي المجهود الرائع