الالاف «يدشنون» اول الاحتجاجات ضد رئيس مدغشقر الجديد

تناناريف - وكالات الانباء

نظم معارضو أندريه راجولينا الرئيس الجديد لمدغشقر تجمعا حاشدا ، وصفوه بأول احتجاج من الاحتجاجات اليومية لادانة استيلاء اندري راجولينا على السلطة والمطالبة بعودة الرئيس مارك رافالومانانا. وردد المتظاهرون الذي تجمعوا في حديقة امبوهيجاتوفو هتافات "ليعد الاب ليعد رافالو".

وتظاهر نحو خمسة الاف من أنصار الرئيس السابق مارك رافالومانانا تجمعوا في متنزه في تناناريف لعدة ساعات منذ صباح امس وهم يرددون شعارات ويتوعدون بالمقاومة. وقالت المعلمة أولجا التي رفضت ذكر اسم عائلتها "أنا هنا لكي أوضح رفضي لقبول الحكومة الانتقالية. ما زال هناك عامان متبقيان في فترة حكم رافالومانانا. لماذا لم ينتظروا لحين اجراء انتخابات ولماذا رفضوا الاستماع لسكان مدغشقر".

وكان المتظاهرون يعتزمون القيام بمسيرة الى نفس ميدان 13" ايار" حيث كان ينظم راجولينا احتجاجاته شبه اليومية التي استمرت لشهور وضغطت على رافالومانانا الى ان تنحى. ولكنهم تفرقوا عندما توقفت مركبة تابعة للجيش وأطلقت عيارا ناريا تحذيريا فيما يبدو في الهواء. وهتفت الحشود "لم ننته بعد" متعهدة بالاحتجاج يوميا خلال الاسبوع.

ويبدو أن راجولينا يتمتع بدعم قوي بين الشباب والفقراء في العاصمة تناناريف ، كما يتمتع أيضا بدعم كبار قادة الجيش. الا أن أنصار رافالومانانا المدعومين بادانة دولية لراجولينا بما في ذلك تعليق الاتحاد الافريقي لعضوية مدغشقر مصرون على الضغط على راجولينا.

وقال راهارينايفو أندريانانتواندرو المتحدث باسم حزب رافالومانانا للمتظاهرين"لا يمكن أن نقبل السيطرة على السلطة بالسلاح والقوة" ، وأضاف مطالبا بمحادثات مصالحة سياسية مستقلة"نريد أولا عودة النظام القانوني واعادة تشكيل المؤسسات". من جانبه ، اكد راجولينا في مقابلة مع صحيفة الفايننشال تايمز امس ، انه يتمتع بالدعم الشعبي ويرفض الانصياع لضغوط المجموعة الدولية التي تطالب باجراء انتخابات حرة في البلاد. وقال ان "رجلا واحد لا يستطيع بناء منزل. لكن على المجموعة الدولية ان تعرف ان من واجبها احترام الارادة الشعبية. والشعب الملغاشي هو الذي يقرر ماذا سيحصل في مدغشقر". واوضحت الصحيفة ان راجولينا كرر تأكيد عزمه على اجراء انتخابات رئاسية في غضون سنتين ، لكنه رفض تلبية مطالب البلدان المانحة بالاسراع في اجرائها.ونفى راجولينا ايضا الاستيلاء على الحكم بانقلاب. وقال "لم يكن على الاطلاق انقلابا. ولقد صدقت المحكمة الدستورية العليا على انتقال السلطة".

ميرسي

ميرسي

اغلا ريم نورتيني