حوار القاهرة» يفشل في اختراق «جدار» القضايا الخلافية

اختتمت التنظيمات والفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة امس أعمالها "دون صدور بيان مصالحة". وقال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف انه لم يتحقق انفراج بشأن شكل أو برنامج حكومة الوحدة الوطنية ، مضيفا "اللجنة العليا للتوجيه والإشراف اتفقت في نهاية جلستها أمس على اختتام الحوار الوطني الفلسطينى بعد أن حقق العديد من الانجازات ، وتبقى بضع نقاط خلافية تم الاتفاق على عقد جولة جديدة من الحوار تعقد فى القاهرة فى أقرب وقت ممكن" ، مشيرا إلى أن "النقاط التي لم يتم التوافق عليها هي تشكيل الحكومة وبرنامجها السياسي وقانون الانتخابات والمرجعية الوطنية الفلسطينية الموحدة".

وقال القيادي في الجبهة الشعبية كايد الغول انه تم تعليق اعمال الحوار على ان يستأنف "خلال ايام" بعد ان يجري اعضاء وفود الفصائل مشاورات مع قياداتها ، موضحا ان وفود الفصائل "ستغادر القاهرة لاجراء مشاورات مع قياداتها حول نقاط الخلاف التي باتت محددة". وتابع ان مصر "ستجرى اتصالات مع المنظمات لتحديد موعد استئناف الحوار".

واوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مجدلاوي "انه تقرر تعليق الحوار "لانه وصل الى مفصل في المسار السياسي المتعلق بالبرنامج السياسي للحكومة اضافة الى موضوعات اخرى مثل القانون الانتخابي والهيئة القيادية للشعب الفلسطيني" ، موضحا ان "هذه الموضوعات باتت تتطلب قرارات حاسمة لذلك طلبت الوفود تعليق الحوار للتشاور مع قياداتها".

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفدها الى لجنة الحكومة نبيل شعث "بقي موضوع الحكومة بشقيه وموضوع القانون الانتخابي اضافة الى مسألة الهيئة القيادية". واضاف "هذه النقاط لن تحل الا بمجئ الوزير عمر سليمان".

بدوره ، قال زياد النخالة رئيس وفد الجهاد الإسلامي إن "حوارات اللجنة العليا التي تبحث النقاط الخلافية لم تصل إلى أي اختراق يذكر" ، مضيفا أن اللقاء الذي بحث ملف منظمة التحرير وشكل القيادة الفلسطينية خلال المرحلة الانتقالية لم يصل إلى أي حلول.

ومع اختتام جلسات الحوار تراجعت الامال بامكانية التوصل الى اتفاق قبل القمة العربية التي تعقد في الدوحة. واعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس سامي خاطر في دمشق ان مباحثات المصالحة تعثرت بسبب الخلاف في مسألة الاعتراف باسرائيل وقد لا يمكن التوصل الى اتفاق قبل قمة الدوحة. وقال خاطر "اتفاقات اوسلو اعترفت باسرائيل وهم (فتح) يريدون هذا شرطا لتشكيل حكومة وحدة وطنية. ونحن نقول لا" ، معتبرا "الالتزام بالاتفاقات التي ابرمتها منظمة التحرير الفلسطينية هو قبول بشروط اللجنة الرباعية".

وفي هذا السياق ، قالت مصادر فلسطينية إن المسؤولين الأمريكيين الذين التقاهم اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية في واشنطن أصروا على أن أي حكومة فلسطينية جديدة تتشكل يجب أن تعلن صراحة التزامها بالمبادئ التي حددتها اللجنة الرباعية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط.

ونقلت صحيفة "الأيام" الفلسطينية امس عن المصادر التي وصفتها بأنها "مطلعة" القول إن موقف الأمريكيين هو "أي حكومة تتشكل يجب أن تعلن صراحة ودون أي مجال للتأويل أنها تلتزم بالتزامات منظمة التحريرالفلسطينية ونبذ العنف".

اغلا ريم