ليفني ترفض الانضمام لحكومة نتنياهو دون «شراكة متساوية ورؤية سياسية»

عزت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو أمس سبب فشل المفاوضات مع حزب "كاديما" إلى إصرار تسيبي ليفني على التناوب على رئاسة الحكومة.

وقالت مصادر لصحيفة "معاريف" امس إن شخصيات رفيعة المستوى في "الليكود" تضغط في اتجاه قبول التناوب على رئاسة الحكومة بحيث يكون نتنياهو رئيساً للحكومة لثلاث سنوات فيما تحصل لينفي على سنة وثمانية اشهر كرئيسة للحكومة.

وقال اعضاء في الليكود إنه في حال التوصل الى إتفاق حول المواقف السياسية للحكومة مع بقاء العائق للوحدة هو قضية التناوب ، فإن نتنياهو قد يضطر للموافقة على التناوب غير المتساوي وسط ضغوطات من قبل قادة في حزبه.

وفيما قللت مصادر مطلعة على سير المفاوضات من حصول اتفاق ، اشترطت ليفني امس انضمامها للحكومة بتبني نتنياهو مبدأ "دولتين لشعبين" ، وقالت: "من دون رؤية الدولتين ، واستمرار عملية أنابوليس ، لن يتم إبرام صفقة مع الليكود".

وأضافت في حديث مع وزراء: إن ذلك يضع نتنياهو أمام اختيار أساسي ، هل سيذهب مع اليمين أم معنا... الطريق المشتركة يجب أن يعبر عنها بشراكة متساوية ، وفي الشأن السياسي ستنضم كاديما للحكومة إذا تحرر نتنياهو من تعهداته لأحزاب اليمين.. إذا لم تكن شراكة جوهرية وفكرية فليس هناك ما نتحدث عنه".

كما اشترطت ليفني على نتنياهو إلغاء الاتفاقيات الائتلافية مع أحزاب اليمين والشروع بمفاوضات من جديد.

وقال مراقبون إن حزب "الليكود" يخشى من أن تكون حكومة اليمين الضيقة غير مستقرة ، فيما ان نواب حزب "كاديما" غير راغبين بالجلوس في مقاعد المعارضة.

ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية امس عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات قولها إن تمسك كاديما بالتناوب يجعل من فرص انضمامها للائتلاف ضئيلة للغاية ، وهو ما حدا بالوزير من "كاديما" ، حاييم رامون ، إبداء استعداد حزبه تقديم تنازلات في فترة التناوب بحيث يحصل نتنياهو على ثلاث سنوات وليفني على سنة وثمانية أشهر ، وهذا الاقتراح دفع عدد من أعضاء كاديما إلى الضغط على نتنياهو لتفضيل مسار حكومة وحدة مع كاديما عن تشكيل حكومة يمينية غير مستقرة وأقل قبولا على الغرب والولايات المتحدة.

نورتي اغلا ريم