باكستان تعرقل «المسيرة الطويلة» والمحامون يهددون بالتصعيد : 24 قتيلا في غارة اميركية على المنطقة القبلية

عواصم - وكالات الانباء

أعاقت السلطات الباكستانية مسيرة احتجاج عامة بمنع موكب احتجاجي من السفر إلى العاصمة إسلام أباد للمشاركة في اعتصام مفتوح ضد الحكومة.

وقامت قوات الشرطة في وقت مبكر امس بمنع علي أحمد كرد رئيس المحكمة العليا الباكستانية في السند بالإضافة إلى العشرات من مؤيديه من دخول إقليم السند الجنوبي والتي تخطط المجموعة للانطلاق منها لمدينة لاهور في شرق البلاد قبل المسير صوب العاصمة. وقال كرد" سوف نصل لاهور وإسلام أباد عبر مسارات أخرى"، مضيفا "بعد الطريقة التي تعرض بها محامونا للضرب والاعتقال فاننا قررنا تعزيز كفاحنا". وطلب كرد من المتظاهرين السفر فرادى أو في مجموعات صغيرة لتجنب الحظر الذي تفرضه الشرطة على المسيرات السياسية والتجمعات العامة .

واشتبكت قوات شرطة تحمل الهراوات مع المحتجين في كراتشي عاصمة اقليم لسند واعتقلوا العديد من قادة المحتجين بينما كانوا يحاولون وقف قافلة من السيارات والحافلات كانت تغادر المدينة. وقال مسؤولون إن قوات الشرطة اعتقلت بالفعل أكثر من 750 شخصا معظمهم من إقليم البنجاب.

ويهدد الاحتجاج باحداث فوضى في باكستان ، التي تقاوم قتالا متناميا وانهيارا ماليا ، انزعاج الدول الغربية. وحاول كبار الدبلوماسيين في الولايات المتحدة وبريطانيا نزع فتيل التوترات بين حزب الرباطة الاسلامية جناح نواز شريف وحزب الشعب الباكستاني الحاكم بقيادة اصف علي زارداي .

وعقد مبعوث الولايات المتحدة الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك مؤتمرا عبر الهاتف مع زرداي وانضمت له سفيرة الولايات المتحدة آن دبليو باترسون . وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية روبرت وود "اردنا فقط التوضيح للجميع انه يجب ابقاء النشاط في باكستان سلميا وديموقراطيا. العنف هو امر لا نريده".وكان هولبروك تحدث هاتفيا مع نواز ، فيما التقت باترسون قائد المعارضة في لاهور لمناقشة الموقف الذي ينذر بتفجر وشيك .

وذكرت تقارير إعلامية أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند طلب من زرداي بذل جهود عاجلة لتجنب الكوارث السياسية والأمنية .

من ناحية ثانية ، عرض اعضاء في مجلس النواب الاميركي مشروع قانون يدعو الى خفض المساعدة العسكرية الى باكستان ما لم يتمكن مسؤولون اميركيون من استجواب العالم عبد القديرخان الذي يعتبر مهندس القنبلة النووية الباكستانية.

وخان الذي رفعت عنه الاقامة الجبرية في مطلع شباط" يعتبر عالما حرا يملك قدرات ثابتة على بيع اسوأ انواع الاسلحة الى اسوأ الاشخاص" كما قال النائب الديموقراطي جين هارمان .

الى ذلك ، اعلن مسؤولون محليون ان 24 شخصا قتلوا بصاروخين اميركيين اطلقا الخميس على المناطق القبلية جنوب غرب باكستان.وقال هؤلاء المسؤولون ان الصاروخين اطلقتهما طائرة بدون طيار واصابا معسكرا للتدريب تابعا لحركة طالبان في منطقة كرام المحاذية للحدود الافغانية. وقال مسؤول امني طالبا عدم كشف هويته ان بين القتلى "اجانب" في اشارة الى مقاتلي القاعدة.

ميرسي جانيستا علي الاخبار

دودو قلبي

اغلا نسمه