أوباما يتعهد بالعمل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط

اطلق الرئيس الاميركي بارك اوباما سيلا من الوعود في اول خطاب شامل له امام الكونغرس منذ توليه الرئاسة ، فقد تعهد بالعمل جاهدا للتحقيق السلام في الشرق الاوسط والتشدد في مكافحة ما اسماه بـ"التطرف" ، كما اعلن نهاية "التعذيب" ، واعدا المعتقلين في غوانتانامو بمحاكمة عادلة ، معلنا في الوقت نفسه عن فتح "عصر جديد" للدبلوماسية الاميركية المبنية على الحوار.

وقال اوباما مخاطبا مجلسي الكونغرس "اننا نظهر للعالم بالقول والفعل ان عهدا جديدا من الالتزام بدأ" ، مضيفا "اننا على يقين بان اميركا لا يمكنها مواجهة مخاطر هذا القرن وحيدة ، لكن لا يمكن ايضا للعالم ان يواجهها بدون اميركا". وقال "لا يمكننا الاحجام

عن طاولة المفاوضات ولا تجاهل الاعداء اوالقوى القادرة على الحاق الضرر بنا. بل اننا مدعوون للتقدم والتسلح بالثقة والصدق اللذين تتطلبهما الاوقات الخطيرة".

واشار الى تعيين موفد للشرق الاوسط هو جورج ميتشل ، مشددا على ان ادارته "ستسعى لاحراز تقدم في اتجاه سلام آمن ودائم بين اسرائيل وجيرانها". واحتوى خطاب الرئيس الامريكي لى جملة واحدة عن العراق في اختلاف واضح عن سلفه جورج بوش الذي خصص للحرب في العراق ثلاث صفحات كاملة في خطابه امام الكونجرس في انون الثاني 2008 . وقال "ساعلن قريبا عن تحرك في العراق يترك العراق لشعبه وسأعمد الى وقف هذه الحرب بشكل مسؤول".

واعلن اوباما عن استراتيجية شاملة بشان افغانستان قائلا "مع اصدقائنا وحلفائنا سنضع استراتيجية جديدة وشاملة لافغانستان وباكستان من اجل دحر القاعدة ومكافحة التطرف". واضاف "لن اسمح لارهابيين بالتآمر ضد الشعب الاميركي من ملاذ بعيد".

و أشار الرئيس الاميركي الي نهاية لاساليب الاستجواب المثيرة للجدل التي استخدمت في عهد سلفه جورج بوش قائلا ان الولايات المتحدة "لا تمارس التعذيب" ، متعهدا"بعدالة سريعة وأكيدة للمعتقلين". وقال "قيمنا لا يجعلنا أضعف بل يجعلنا أكثر امانا وأكثر قوة. وذلك هو السبب في انني يمكنني ان أقف هنا الليلة وأقول دون استثناء او مرواغة ان الولايات المتحدة الامريكية لا تمارس التعذيب".

واشاد اوباما بعمل القوات المسلحة ، وقال انه سيزيد عديد الجنود وعناصر مشاة البحرية (المارينز) لتخفيف الضغط عن القوات الاميركية المنتشرة في العالم ، كما تعهد بادراج نفقات العمليات الحربية في الميزانية.

وبهدف اعادة الثقة الى السياسة الميزانية للحكومة ، وعد اوباما بادراج كل النفقات المرتبطة بالحربين في العراق وافغانستان في الموازنة. وقال "نحن امة تحارب منذ سبع سنوات ولن نخفي ثمن ذلك بعد الآن". متعهدا بوقف الهدر في الحرب وقال "سننهي منح العقود عن طريق الاسناد المباشر الذي أهدر المليارات في العراق وسنصلح ميزانيتنا للدفاع حتى لا ننفق على انظمة اسلحة لا نستخدمها تعود الي عهد الحرب الباردة".

الى ذلك ، وعد الرئيس الاميركي باخراج البلاد من اسوأ ازمة الاقتصادية بشكل "اقوى" ، وقال "سنعيد البناء وسنتعافى وستخرج الولايات المتحدة اقوى مما كانت" ، متعهدا باصلاح النظام الصحي و وقف تمويل الاسلحة غير المفيدة للحرب الباردة ، ودعم صناعة السيارات.




التاريخ : 26-02-2009

ميرسي جانيستا

نورتي دودو

نورتيني احلا ريم