انباء عن معارك بين القوات السودانية ومتمردي دارفور

عواصم - وكالات الانباء

شنت القوات السودانية امس هجوما بريا وجويا على مواقع لحركتين متمردتين في دارفور ، احداهما حركة العدل والمساواة وذلك بعد يوم واحد من توقيع اتفاق "حسن نوايا وبناء الثقة" في الدوحة.

وقال سليمان صندل القيادي في حركة العدل والمساواة "بينما كنا في دورية عادية تعرضت قواتنا لهجوم من القوات الحكومية... وقوات اخرى مع الحكومة". واضاف ان طائرات الحكومة قصفت أيضا مواقع حركة العدل والمساواة في جبل مرا.وأردف "اتفاق حسن النوايا في الدوحة لم يتضمن وقفا للعمليات الحربية لذا فالحرب مستمرة" ، مؤكدا ان هذه الهجمات اسفرت عن وقوع قتلى في صفوف الجيش والمتمردين على حد سواء.

بدوره اعلن مسؤول في جبهة تحرير السودان التي يتزعمها عبد الواحد محمد نور وقوع معارك بين الجيش ومقالتي الجبهة في شرق جبل مرة. واضاف "هذا هو السلوك الذي يمكن ان تتوقعه من هذا النظام. هذه هي نتيجة اتفاق السلام الذي وقعوه في الدوحة". وقلل النور وفصائل اخرى من شأن محادثات الدوحة وقالوا انها مالها الى الفشل بدون مشاركتهم. ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين في القوات المسلحة السودانية للتعليق.

وتثير هذه التقاير شكوكا حول اتفاق الدوحة ، غير ان الاتفاق قوبل بردود فعل متباينة ، ورحبت الامانة العامة لجامعة الدول العربية بالاتفاق معتبرة انه خطوة مهمة نحو السلام.

كمارحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باتفاق الدوحة ، وراى فيه "تقدما بناء" ، بينما قالت الولايات المتحدة ان هذا الاتفاق "لا علاقة له" بمصير الرئيس السوداني عمر البشير. واكدت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان الاتفاق "ليس بحد ذاته اتفاقا لوقف اطلاق النار او انهاء المعارك" مؤكدة ان "لا علاقة له" بمصير البشير. وقالت "لا ارى العلاقة" بين مصير الرئيس السوداني والاتفاق المبرم الثلاثاء في الدوحة. وفي الامم المتحدة دعا ممثلون عن الاتحاد الافريقي والجامعة العربية الى اللجؤ الى المادة 16 في معاهدة روما التي تسمح للمجلس بتعليق اي قرار تصدره المحكمة لعام واحد. وقالت رايس "لا نرى ظروفا او سببا يحملنا على تغيير موقفنا في هذه المرحلة وبالتالي فان اللجوء الى المادة 16 غير مبرر".

وصرح السفير الفرنسي في الامم المتحدة جان موريس ريبير"على المحكمة ان تعمل بشكل مستقل. لا يتعين على احد التدخل" .

من جهته اعلن السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم محمد ان الدول الغربية الاعضاء في مجلس الامن "تخشى هذا الاتفاق".

واتهم فرنسا بـ"عرقلة عملية السلام" .

على صعيد متصل ، قالت رئيسة ادارة الدعم اللوجيستي لعمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة سوزانا مالكورا ان الجدول الزمني لنشر القوة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور سيتأخر من جديد لاسباب "عملية" وليست سياسية.

في اشارة الى احتمال توجية مذكرة توقيف بحق البشير.وتابعت مسؤولة الامم المتحدة ان "اسباب التعجيل عملية" موضحة ان بعض الدول المشاركة في القوة ينبغي ان "تطور قدراتها العسكرية الخاصة".

ميرسي جانيستا