كاديما» و«اسرائيل بيتنا» يشكلان جبهة ضد ائتلاف نتنياهو

القدس المحتلة - وكالات الأنباء

اتفق حزبا كاديما واسرائيل بيتنا على تشكيل جبهة مشتركة لمواجهة تكتل الاحزاب الذي يقوده حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو ، على ما افادت صحيفة هآرتس الاسرائيلية في عددها الصادر أمس.

وأضافت الصحيفة ان التعاون بين حزبي كاديما واسرائيل بيتنا أثار موجة من الانتقاد من جانب أحزاب يسارية ويمينية على حد سواء.

ونسبت الصحيفة لرئيس حزب العمل الوزير ايهود باراك القول بان حزبه لن يوصي رئيس الدولة شمعون بيريز بتكليف رئيسة كاديما تسيبي ليفني بتشكيل الحكومة الجديدة.

وافادت الصحيفة ان بيريز سيجري مساء اليوم الاربعاء سلسلة مشاورات مع رؤساء مختلف الأحزاب ، قبل تكليف اي من قادة الاحزاب بتشكيل الحكومة الجديدة ، مشيرة الى انه سيلتقي بداية ممثلين عن حزبي كاديما والليكود وربما حزب اسرائيل بيتنا. واعلن الليلة قبل الماضية ان "كاديما" وافق على معظم الشروط التي وضعها "اسرائيل بيتنا" لانضمامه الى الائتلاف الحكومي برئاسة كاديما باستثناء البند الداعي إلى سن قانون يشترط الجنسية الإسرائيلية بتصريح ولاء للدولة.

من جانبها ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان زعيم حزب الليكود نتنياهو ينوي تشكيل حكومة باسرع ما يمكن "مع الشركاء الطبيعيين لحزبه". ونقلت عن نتنياهو قوله بانه ينوي التوجه الى حزب كاديما ليعرض عليه الانضمام إلى حكومة برئاسته ، مضيفا "يجب على كاديما ان يعي أنه لا يمكن تبديد الوقت".

من جهته ، جدد حزب الليكود اليميني موقفه الرافض للتناوب على رئاسة الوزراء مع ليفني وفق ما ذكرته الاذاعة الاسرائيلية. واعرب النائب الليكودي ميخائيل ايتان خلال مقابلة اذاعية معه أمس عن اعتقاده بأنه "ليس لحزب كاديما أي طموحات في إحداث تغييرات عقائدية ، وإنما تتلخص مطالبه بإسناد منصب رئيس الوزراء إلى ليفني لمدة سنتين" على حد قوله.

وجاءت اقوال ايتان هذه تعقيبا على تصريحات لوزير الامن الداخلي الاسرائيلي من حزب كاديما افي ديختر في وقت سابق أمس ، قال فيها بأنه لن يكون هناك مناص في نهاية المطاف من إقامة ائتلاف حكومي يتم فيه التناوب على رئاسة الوزراء بين نتنياهو وليفني.

من جانبها ، اكدت ليفني ضرورة مواصلة عملية أنابوليس ، مشيرة إلى أهمية هذا الأمر "من اجل الحصول على تأييد المجتمع الدولي ضد إيران وحركتَي حماس وحزب الله" ، على ما اوردته الاذاعة الاسرائيلية.

وقالت في مؤتمر القيادات اليهودية الأميركية المنعقد حاليا في القدس المحتلة ان غالبية الإسرائيليين يتفهمون عدم وجود مفر من مواصلة المحادثات مع الفلسطينيين ، "وانه في النهاية لا بد من تقسيم الأراضي".

ميرسي جانيستا