حنين الزعبي أول سيدة عربية عضو في الكنيست

رغم تدني نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية في أوساط فلسطينيي الـ48 ، ودعوات المقاطعة لهذه الانتخابات والتي قادتها حركة "أبناء البلد" بشقيها ، والحركة الإسلامية بشقها الشمالي الذي يتزعمه الشيخ رائد صلاح ، إلا أن القوائم العربية الثلاث التي تنافست في الانتخابات نجحت في زيادة قوتها ونيل مقعد إضافي ، بحصولها على 11 مقعدا ، بعد أن كانت تتمثل في الكنيست السابق بـ10 مقاعد.

وجاءت النتائج للقوائم العربية على النحو التالي:

تحالف "القائمة الموحدة - العربية للتغيير" برئاسة إبراهيم صرصور واحمد الطيبي 4 مقاعد ، يمثلها رئيس القائمة النائب الشيخ إبراهيم صرصور ، النائب احمد الطيبي (رئيس الحركة العربية للتغيير) ، النائب طلب الصانع (الحزب الديمقراطي العربي) والنائب الشيخ مسعود غنايم (جديد) عن الحركة الإسلامية الشق الجنوبي ، وحصلت على 112230 صوتًا.

الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ، التي يترأسها النائب محمد بركة ، حصلت على 4 مقاعد ، يمثلها النواب محمد بركة ، د.حنا سويد ، د.دوف حنين ود.عفو اغبارية (جديد) ، وحصلت على 109806 اصوات.

وحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه النائب جمال زحالقة ، حصل على 3 مقاعد ، يمثله في الكنيست القادم كل من النواب ، د.جمال زحالقة ، سعيد نفاع والسيدة حنين الزعبي (جديدة) ، وهي أول نائب عربي من السيدات تمثل حزبا عربيا ، حيث حصل "التجمع" على 82758 صوتا ، فيما نجح 4 نواب دروز في دخول الكنيست وهم: مجلي وهبه (كاديما) ، ايوب قرا (الليكود) ، سعيد نفاع (التجمع) وحمد عمار (اسرائيل بيتنا).

وفي سياق متصل كانت نسبة المقاطعة للانتخابات عالية في أراضي الـ48 ، حيث أن نسبة المشاركة بالتصويت لم تجتز نسبة 50%.

وقال أمين عام حركة "أبناء البلد" محمد كناعنة لـ"الدستور" أن الجماهير العربية قالت لا نريد أن نذهب إلى الانتخابات ، مع أننا لم ننشط إلا في الايام الثلاثة الأخيرة من الانتخابات ، ومع انه هناك زيادة في نسبة التصويت للأحزاب العربية (عدد المصوتين العرب زاد بـ50 ألف صوت) ، فهذه الزيادة أتت على حساب الأحزاب الصهيونية ، وهذا الأمر إيجابي وقد أسعدنا هذا التحول الكبير الذي انتهجه من أدلى بصوته.

واتهم كناعنة الأحزاب العربية بالتلاعب في الانتخابات ، مشيرا إلى أن منتسبي الأحزاب العربية قاموا بالتصويت عن غيرهم ، وبهذه الطريقة ارتفعت نسبة التصويت بشق الأنفس إلى 50%.

وفسر المقاطعة بقوله: حسب رأيي عدم خروج المواطنين للتصويت وعدم المشاركة بالعملية الانتخابية ، هو نتيجة ما حصل لأبناء شعبنا الفلسطيني من مجازر ومذابح على أيدي زعماء الأحزاب الصهيونية المتنافسة على تولي السلطة في إسرائيل ، ودعا كافة الأحزاب العربية المتمثلة بالكنيست الى العمل إلى توحيد الصفوف والجهود لمواجهة الآتي ، لأن الآتي ليس بالهين ، والمطلوب وقفة جماهيرية كبيرة أمام المد اليميني المتطرف ، وعلى الأحزاب العربية في الكنيست أن تتصدى سياسيا وإعلاميا لهذا اليمين الآخذ بالتوسع والمتفشي بالمجتمع الإسرائيلي.

جانيستا

دودو